“خريف التفاح” يحصد جائزة عثمان سامبين و”المشي فوق الماء” النيجيري ينتزع جائزة أفضل فيلم وثائقي

خريبكة- فاطمة أبوناجي

توج الفيلم الروائي الطويل المغربي “خريف التفاح” للمخرج محمد مفتكر، بجائزة “عثمان سامبين”، الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة في نسخته الثانية والعشرين 22، وحصل الممثل المقتدر محمد التسولي، أحد أبطال الفيلم على تنويه خاص. فيما توج الفيلم المغربي “أوليفر بلاك” لمخرجه الشاب توفيق بابا بجائزة “دونكيشوط” للأندية السينمائية وجائزة النقد السينمائي، التي استحدثت هذا العام، فضلا على حصوله على تنويه لجنة تحكيم السباق الرسمي، التي أعلنت نتائجها مساء الرابع من يونيو الجاري بالمركب الثقافي لمدينة الفوسفاط، ليلة حفل ختام المهرجان بحضور سينمائيين وفنانين ومثقفين من مختلف دول القارة السمراء، مثلوا أحد عشر دولة، إلى جانب حضور ممثلي سلطات الجهة، وتابع الجميع خلالها وصلات موسيقية غنائية راقصة من التراث المحلي لـ”عبيدات الرمى”.

وفي كلمة له بالمناسبة، عبر المخرج محمد مفتكر عن سعادته بهذا التتويج شاكرا أرض خريبكة ومهرجانها، كما عبر عن امتنانه لروح الراحل نور الدين الصايل، المدير السابق لمؤسسة المهرجان، باعتباره أحد معلميه الذين رعوا حب السينما في وجوده.

وأوضح المخرج المغربي سعد الشرايبي، رئيس لجنة التحكيم، العائد للمهرجان بعد غياب 16 سنة، حسب ما أورده في حوار مع ” الأمة24″، ننشره في عدد لاحق، وهو أحد خيرة السينمائيين المثقفين في المغرب، ألف وأخرج أفلاما مختلفة تناولت قضايا المرأة وحقوق الإنسان، والتاريخ السياسي للمغرب، أن اللجنة اختارت فيلم مفتكر بالنظر لحساسيته المرهفة وشاعريته في تناول موضوع إنساني.

وفي كلمته الاستهلالية لإعلان النتائج، بعد مشاهدة 13 فيلما من 11 بلدا، خير منظمو التظاهرة، وأوصى سعد الشرايبي، رئيس لجنة السباق الرسمي للمهرجان، بإدراج مبرمجين مختصين للأفلام، في الدورات القادمة، وبضرورة اعتماد الترجمة الفورية لثلاث لغات.

وذهبت جائزة لجنة التحكيم التي أطلق عليها هذا العام اسم الراحل (نور الدين الصايل) للمخرجة والسيناريست التونسية اسمهان الأحمر عن فيلمها “ماشية لجهنم”.

وحصد المخرج المصري المقتدر مجدي أحمد علي جائزة أفضل مخرج التي تحمل اسم “إدريسا ويدراوغو” عن فيلمه “2 طلعت حرب”، فيما حصل الممثل المصري الكبير الراحل سمير صبري على تنويه خاص أيضا عن دوره في الفيلم، وتسلم الجائزة بالنيابة عنه المخرج التونسي، نجيب بنعزوز.

أما جائزة السيناريو التي تحمل اسم السيناريست المصري الراحل سمير فريد، فقد آلت لفيلم “ليلة الملوك” للمخرج فيليب لاكوت من الكوت ديفوار.

وذهبت جائزة أحسن دور نسائي للممثلة جيرلي شارليني جازاما عن دورها “سيلفيا” في فيلم الخيط الأبيض للمخرجة ديزيري كاهيكوبو من ناميبيا، وهو فيلم يحكي عن نامبيا تحت حكم الأبارتيد.

وبخصوص جائزة أحسن دور رجالي، فقد منحتها لجنة تحكيم الفيلم الروائي، التي تضم إلى جانب المخرج سعد الشرايبي كلا من كاتارانا من رواندا والجامعي والأكاديمي ماكيي كاسي من السنغال وحمادي كيروم من المغرب وخالد الحجر من مصر، (منحت) الجائزة للممثل مايكل وايويو سر عن دوره المميز في الفيلم الرواندي “قطعة من أرضنا”، للمخرج الشاب يوهي أمولي.

وفضلا عن التنويهين اللذين حصل عليهما كل من الفنانين المصري الراحل سمير صبري في فيلم (2 طلعت حرب) ومحمد التسولي في فيلم “خريف التفاح”، منحت اللجنة الأولى للمهرجان الذي يشرف على إدارته السينيفيلي عز الدين كريرن، تنويها لفرقة الرقص والغناء في فيلم (ليلة الملوك).

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، التي ترأست لجنة تحكيمها الممثلة المغربية خلود البطيوي، بمشاركة الإعلامي التونسي أيمن الجليلي، فاز بالجائزة الكبرى فيلم (المشي فوق الماء) من النيجر إخراج عيسى مايجا، فيما منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم الكيني (الرسالة) إخراج مايا ليكو وكريستوفر كينج.

كما نوهت لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي بفيلم (مرايا متكسرة) للمخرج المغربي عثمان السعدوني.

وشهد حفل ختام المهرجان تكريم الفنان الممثل محمد الشوبي عن مجمل أعماله الفنية والسينمائية خصوصا، وتم في هذا الصدد تقديم فيلم تركيبي لمجموعة من مشاهده في عدد من الأفلام المغربية، ضمنها دوره في فيلم “الصوت الخفي” للمخرج كمال كمال، وفي فيلم “موت للبيع” للمخرج فوزي السعيدي. وقدم كلمة شكر فيها المنظمين وروح الراحل نور الدين الصايل.

وسلم درع التكريم للفنان الشوبي رئيس مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية الحبيب المالكي، وأشاد في كلمته بالممثل والسينما المغربية وبالسينما الإفريقية، عموما.