مجتمع

حمضي: يقظة المواطنين ومهنيي الصحة كافية لمنع انتشار المرض

حكيمة أحاجو

أكد الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن فترة الحجر الصحي التي يخضع لها مرضى جدري القردة والمحدد في 21 يوما، كافية للتخلص من جميع الأعراض التي يسببها المرض، بما فيها الآثار الجلدية.

وأوضح في تسجيل صوتي توصلت ” الأمة24 بنسخة منه، أن الشباب البالغين، والذين لا يعانون من مشاكل مناعية، سيشفون من المرض بدون مشاكل تذكر.

وأضاف حمضي، أن مخالطي المصاب بجدري القردة يجب التكفل بهم، وحثهم على شرب الماء لتشفى جروحهم بسرعة، وكذا إجراء الفحوصات الضرورية من الناحية الطبية، وكذا تلقيح المخالطين بلقاحات من الجيل الثالث لما لها من فعالية كبيرة، ضد الجدري الذي يصيب الإنسان، منذ أكثر من 40 سنة، وذلك في ظل غياب لقاح أو دواء خاص بجدري القردة.

وأوضح المصدر ذاته، أن فعالية اللقاحات المخصصة لجدري القردة تصل إلى  85 في المائة، ولا تعطى لجميع المواطنين، وإنما للحالات الإيجابية ومخالطيها أو مهنيي الصحة الذين يفحصون المصابين بجدري القردة دون اتخاذ الإجراءات   الوقائية، أو من يعيشون مع المصابين تحت سقف واحد، وجمعتهم لقاءات حميمية أو قضى معهم أزيد من ثلاث ساعات في مسافة قريبة، أو تبادل معهم الأشياء الشخصية.

واستبعد الخبير في النظم الصحية، تشديد الإجراءات الاحترازية؛ من قبل السلطات الوصية بعد ظهور أول حالة وافدة لجدري القرود، لأن هذا الفيروس لا ينتقل بسهولة من إنسان إلى آخر، موضحا أن الأمر يستدعي اليقظة من قبل المواطنين وذلك بالحفاظ على النظافة وخاصة نظافة اليدين، وعدم تقاسم الأشياء الشخصية.

ودعا حمضي من شعر بأعراض المرض، والمتمثلة في ألم في الرأس والمفاصل وارتفاع درجة الحرارة أو طفح جلدي، بالتوجه إلى أقرب مستشفى.

وفي سياق متصل، قال حمضي إن مصدر القلق من جدري القردة هو انتشاره بسرعة كبيرة في عدة دول، بعدما كان من النادر تسجيل حالة من الحالات بهذا المرض خارج الدول الإحدى عشر بوسط إفريقيا وغربها.

وفسر المصدر ذاته، انتقال الفيروس لعدة بلدان أوروبية، بعدم حدوث تغيرات في الفيروس، وإنما ربما الأمر يتعلق بأحداث كانت فيها لقاءات كثيرة حميمية بين أشخاص من دول مختلفة، حسب تعبيره، مؤكدا أن تكسير سلسلة العدوى ستتم خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة.  وشدد على أهمية يقظة المواطنين والأطباء الصحيين، إضافة إلى تحضير المنظومة الصحية لاكتشاف أي حالة ومنها الحالة الوافدة التي تم تسجيلها يوم الخميس 2 يونيو الجاري.

ويشار إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، كانت قد أعلنت في بلاغ لها عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بمرض “المانكبوكس” أو جدري القردة؛ ويتعلق الأمر بحالة وافدة من إحدى الدول الأوروبية تم رصدها في إطار البروتوكول الموضوع في بلادنا منذ الإعلان عن هذا الإنذار الصحي العالمي.

وأشارت الوزارة إلى أن الحالة الصحية للمصاب مستقرة ولا تدعو للقلق، ويوجد حاليا تحت الرعاية الصحية، حيث يتم التكفل به وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة.

وكشف المصدر ذاته، أنه “مباشرة بعد التوصل بنتائج التحاليل المخبرية للحالة المؤكدة، باشر المركزان الوطني والجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة، وكذا فرق الاستجابة السريعة، التحريات الوبائية المعتمدة من أجل حصر لائحة جميع المخالطين للمصاب، بغية مراقبتهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس، وفقا لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية، حيث لم تظهر عليهم أية أعراض إلى حدود الساعة. كما تم إخطار منظمة الصحة العالمية ومسؤولي اللوائح الصحية العالمية بالدولة مصدر الحالة بنتائج التحاليل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق