طنجة.. 44 سنة سجنا لعصابة السطو على ناقلة أموال بطاكسي مزور

رشيد عبود

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية، لدى محكمة الإستئناف بطنجة، أمس الثلاثاء، ستة أشخاص، وحكمت عليهم مجتمعين، بـ 44 سنة سجنا نافذا، في قضية السطو على ناقلة أموال باستخدام سيارة أجرة صغيرة مزورة، بساحة جامعة الدول العربية، بطنجة، شهر نونبر الماضي، وسرقة 160 مليون.

وتوبع المتهمون في حالة اعتقال، من أجل إخفاء شيء متحصل عليه من جناية مع علمه بالظروف التي وقعت فيها الجناية، وتقديم المساعدة عمدا وعن علم للمساهمين في العصابة ومحو آثار الجريمة بغاية عرقلة سير العدالة، تكوين عصابة اجرامية والسرقة الموصوفة باستعمال السلاح وحيازة أسلحة من شأنها تهديد أمن الأشخاص والأموال والتزوير في صفائح السيارة، تكوين عصابة اجرامية والسرقة الموصوفة باستعمال السلاح وحيازة أسلحة من شأنها تهديد أمن الأشخاص والأموال.

وحكمت المحكمة على المتهمين الرئيسيين الأول (أ.ف)، صاحب الطاكسي المزور، والثاني (ع.ح)، مهنته بناء، بـ 15 سنة سجنا نافذا لكل وحد منهما، وبـ 10 سنوات سجنا نافذا للثالث، وبسنتين سجنا نافذتين للرابع، وسنة واحدة سجنا نافذة في حق كل من المتهمين الخامس والسادس.

وكشف متهمون خلال جلسة المحاكمة، أنهم وضعو خطة مسبقة بهدف سرقة ناقلة الأموال، حيث استعانوا بطاكسي صغير” مزور، كان في ملكية أحد المشاركين في العملية، حيث قامو باعتراض سبيل الناقلة، وسط الشارع العام بالقرب من مسجد السوريين، وهددوا سائق الناقلة بواسطة أسلحة بيضاء، قبل سرقة مبلغ 160 مليون سنتيم كانت داخل حقيبة في الناقلة، إذ أنه وبعد اقتسام المبلغ المسروق بالتساوي جوار المحطة الطرقية الجديدة بحي أحرارين بطنجة، اخفوا 67 مليون من المبلغ عند شقيق أحد المتهمين.

وبعد ذلك، توجه صاحب الطاكسي المزور إلى محل لصباغة وإصلاح هياكل السيارات بمنطقة اجزناية ضواحي طنجة، حيث طلب من العامل طلاء المركبة باللون الأسود للتمويه وإخفاء معالم الجريمة وتضليل العدالة.

وكانت الفرقة الجهوية للتدخلات (BRI)، باشرت عمليات متفرقة، ومتزامنة في كل من طنجة، ومنطقة مغوغة، وجماعة بني كرفط بإقليم العرائش، وهي العمليات الأمنية، التي أسفرت عن توقيف المتورطين الثلاثة، في ارتكاب جريمة السطو على مبلغ 160 مليون سنتيم من شاحنة لنقل الأموال، يوم 22 نونبر الماضي، في طنجة.

ومكنت الأبحاث والتحريات المتواصلة في القضية، ساعتها، من توقيف شقيق أحد المتهمين الرئيسيين في مدينة طنجة، لتورطه في إخفاء جزء مهم من الأموال المتحصلة من عملية السطو المرتكبة.

وأسفرت إجراءات التفتيش المنجزة، عن حجز، واسترجاع مبالغ مالية مهمة من عائدات عملية السطو، فضلا عن ضبط أسلحة بيضاء من مختلف الأحجام، وأكياس كبيرة من سنابل الكيف، وكذا الطاكسي الذي تم تسخيره لارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.