طنجة.. “الحسن المراكشي” تحل بالسواحل المتوسطية في أول رحلة عمل لها

رشيد عبود

حلت سفينة الأبحاث العلمية “الحسن المراكشي” نهاية الأسبوع المنصرم، بمنطقة البوغاز قبالة سواحل طنجة، قادمة من مثلث الصيد بمدينة أگادير، في أول رحلة عمل لها على السواحل المغربية.

وأبحرت الأوقيانوغرافية “الحسن المراكشي” بمحاذاة السواحل الأطلسية، قبل أن ترسو بميناء طنجة، لتنتقل بعد ذلك إلى السواحل المتوسطية بداية من مساء الأحد المنصرم، لتجميع  المعلومات البيئية البحرية.

وينتظر أن تنجز السفينة أبحاثا وتقارير علمية مرتبطة بالمحيطات ومصايد الأسماك والصيد البحري، بالسواحل المغربية والعربية والأفريقية، تقدم إلى الجهات المعنية المكلفة باستغلال الثروات البحرية.

ويصل طول السفينة التي تسلمها المغرب من اليابان شهر مارس 2021، إلى حوالي 48 مترا، وبعرض 12 مترا، كما أن وزنها فارغة يبلغ حوالي 1238 طن، وتتوفرة على أحدث التقنيات، من قياس المحيطات، وسبر أعماق المحيط، وتحديد حجم الموارد البحرية بالصدى الصوتي. كما ستدعم السفينة  تقييم ورصد الموارد البحرية، وجمع المعلومات البيئية البحرية، لتطوير المعرفة العلمية.

وتحمل سفينة الأبحاث الجديدة، اسم العالم البارع “الحَسَن المراكشي”، نسبة للعالم الفلكي المغربي أبو علي الحسن بن علي بن عمر المراكشي، والذي يعد من علماء المغرب الذين عاشوا في عصر دولة الموحدين في النصف الأول من القرن 7 الهجري، حيث اشتهر في الفلك والرياضيات والجغرافيا وصناعة الساعات الشمسية، ويمتد لقبه إلى مسقط رأسه بمراكش، التي عاش وتوفي فيها سنة 660 هجرية (1262م).