مصطفى قسيوي
حذر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف بـ”فورستاين”، إلى خطورة الوضع بالجبهة الانفصالية، حيث أضحى المحتجزون يعيشون على إيقاع الكوارث والمآسي، في حين ينعم القادة بالراحة بدول أوروبا.
وأشار منتدى “فورستاين” إلى الفارق الكبير بين مستوى العيش بمخيمات الجحيم، ونعيم الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، بنشره لصور توثق للعواصف الرملية التي ضربت مخيم السمارة بتندوف، ما أدى إلى سقوط بعض البنايات والخيم، وحدوث إصابات بشرية، منها حالة خطيرة تم نقلها إلى مستشفى تندوف.
وقال المنتدى المذكور، إن كوارث كثيرة تقع بالمخيمات، في الوقت الذي فضل فيه قادة الجبهة الانفصالية الهروب من هذه الكوارث الطبيعية للاستجمام بأوروبا والدول المجاورة.
وأضاف المنتدى أن “العواصف الرملية والتقلبات الجوية تفتك كل مرة بالمشردين داخل مخيمات تندوف، لتدمر وتكسر وتجرح وتقتل وتتسبب في أضرار مادية بليغة لا طاقة للساكنة بتحملها، وكأن العواصف السياسية والأمنية لا تكفي؟”.
وتابع منتدى “فورستاين”، “تردنا الاتصالات من أهالينا بالمغرب يطمئنون على أحوالنا، فنكتشف جميعا البون الشاسع بين العيش في جحيم المخيمات وآلامها وجوها القاسي وويلاتها، وبين العيش بالأقاليم الصحراوية، حيث السلام والأمن والهدوء والجو المعتدل، وإمكانية الاختيار بين الذهاب للبحر أو التنعم بالبقاء بالمدن الكاملة التجهيز”. وخلص المنتدى قائلا:”هنا بالمخيمات، لا شيء أكبر من المعاناة، ووحدها عصابة (البوليساريو) من تقدر على الفرار من الكوارث الطبيعية إلى بحبوحة التنعم بالسواحل الأوروبية والاستجمام في الدول المجاورة”.
وهاجم القيادي في الجبهة الانفصالية، البشير مصطفى السيد “الزعيم”، إبراهيم غالي، متهما إياه بمحاولة خداع المحتجزين من خلال زيارته “التفقدية” لميليشياته.
وكتب السيد، الذي يتولى منصب “الوزير المستشار لدى الرئاسة”، أن “تفقد الميليشيات” يحكمه القصد وصدق النية وجدية المسعى ووضوح الغايات والخطوات إلى بلوغها والآثار المتولدة عنها ساعتها وما بعدها، ما لم يحضر الصدق والجد يبقى التفقد مجرد صنع “سيلفيات” وإيهام وخلق انطباع”.
كما وصف القيادي المذكور، خرجة غالي، بأنها “مخادعة للنفس ومخاتلة للرأي مما يبعد النتائج ويقلل الفوائد”، واصفا تلك الخرجة بـ “البهرجة” ومحاولة للترويج “لخروج القائد وتمكنه من رد التحية قرب مقرات قيادة فرعية، وأخذ صور “وهذا ليس رتق للخرق ولا علاج الوجع ولا إقناع بخطة”.
وكانت أبواق الجبهة، روجت صورا لزعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي بالزي العسكري حاملا بندقية، ومحاطا بعدد من مقاتلي ميليشياته، فيما لا يعدو الأمر سوى خطوة جديدة نحو التغرير بالمحتجزين الذين تملكهم اليأس.