أكد الموقع الإلكتروني الإيطالي “إنسايد أوفر”، أن المغرب يواصل تعزيز موقعه على الساحة الدولية، من خلال إحراز نجاحات دبلوماسية متتالية ومهمة.
وبعد تسليط الضوء على الإنجازات الدبلوماسية الوازنة المحرزة حديثا من طرف المملكة، لاسيما في ما يتعلق بملف الصحراء المغربية، أوضحت الصحيفة الإلكترونية الإيطالية أن “الصحراء المغربية ليست مجرد جزء لا يتجزأ من تراب المملكة، لكن أيضا جزء من تاريخها وثقافتها الوطنية”.
وبحسب “إنسايد أوفر”، على هامش الاجتماع الوزاري الأخير للتحالف العالمي ضد “داعش” بمراكش، أعربت العديد من البلدان عن دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء.
وأضافت أن الأمر يتعلق بكل من هولندا، قبرص، رومانيا وصربيا، التي كانت الدول الأخيرة في أوروبا المنضمة إلى قائمة البلدان المؤيدة لمخطط الحكم الذاتي، فضلا عن مصر، غينيا وتشاد، متناقلة أصداء الإجماع الواسع للكثير من الأطراف التي تعتبر بأن هذا المخطط “يعد حلا ذا مصداقية وجادا للخلاف المفتعل حول الصحراء المغربية”.
ومع مرور السنوات – تضيف الصحيفة الإلكترونية – بدأ مقترح الحكم الذاتي يحظى بنجاح كبير، لاسيما الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وافتتاح نحو عشرين قنصلية في الأقاليم الجنوبية، مذكرة بأن بلدانا غربية أخرى، لاسيما ألمانيا، إسبانيا وفرنسا اعتمدت مقترح الحكم الذاتي باعتباره “الورقة الحقيقية الوحيدة الممكن تقديمها للتوصل إلى سلام نهائي”.
وبالعودة إلى الاجتماع الأخير ضد “داعش” في مراكش، سلطت “إنسايد أوفر” الضوء على “هذا الحدث الدولي الوازن في مجال مكافحة الإرهاب، الذي مكن المغرب من تعزيز مكانته كفاعل نشط وملتزم على الصعيد الدولي”.
وأوضحت أن مؤتمر مراكش مكن من الانكباب على مكافحة آفة الإرهاب، الرهان الوازن في المنطقة، مشيرة إلى أن المجموعات الإرهابية تتقوى في الساحل وداخل مخيمات المحتجزين الواقعة في قبضة “البوليساريو”.