مصطفى قسيوي //
قررت السلطات الإسبانية ترحيل مجموعة من الهاربين من جحيم مخيمات تندوف، والذين وصلوا إلى التراب الإسباني عبر رحلة جوية من الجزائر. ويتعلق الأمر بـ 13 شخصا من أصل 17 محتجزا بالمخيمات تمكنوا من الفرار عبر التراب الجزائري، وتمكنوا من السفر عبر رحلة جوية صوب مطار “أدولفو سواريز باراخاس” الدولي، بالعاصمة الإسبانية مدريد، التي وصلوا إليها يوم 8 ماي الجاري، حيث طلبوا الحصول على اللجوء السياسي، وهو ما رفضته السلطات الإسبانية مقررة ترحيلهم، حيث لايزالون محتجزين بالمطار باستثناء أربعة منهم “عديمو الجنسية” قبلت طلباتهم.
وذكرت وسائل إعلامية، بأن هذه ليست المرة الأولى التي يصل فيها إلى إسبانيا هاربون من الأوضاع المزرية بالمخيمات، حيث يطلبون حق اللجوء، إلا أن غالبية هذه الطلبات كانت ترفض من قبل السلطات الإسبانية.
وكانت مجموعة من المنظمات غير الحكومية، قد نبهت إلى وضعية الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف بجنوب الجزائر، منهم معرضون لخطر كبير، ومعتقلون في مخيمات ذات طابع عسكري تفتقد للمرافق الصحية وللفضاءات التي تمكنهم من التمتع بحقوقهم الأساسية، فضلا عن اختلاس المساعدات الدولية الموجهة إليهم.
وأعربت المنظمات غير الحكومية الـ 852 عن قلقها العميق بشأن مصير الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف، موضحة أن هؤلاء السكان يعيشون في وضعية “انتهاك مستمر” للقانون الدولي من قبل الجزائر التي تضرب عرض الحائط القرارات العديدة لمجلس الأمن الدولي، وكذلك اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين، في الوقت الذي ترفض فيه الجزائر إحصاء وتسجيل اللاجئين ليستفيدوا من الحقوق الأساسية المتعلقة بوضعهم بموجب المواد من 17 إلى 24 من الاتفاقية الأممية، ولاسيما الحق في اختيار محل إقامتهم، والسفر والعمل.
