حملة دولية.. “أنقذوا أطفال تيندوف” المجندين

الرباط- زينب الدليمي //
تحت شعار “أنقذوا أطفال تيندوف”، أعلنت مؤسسة “محيط ميديا بريس” عن المبادرة في مرحلتها الثالثة بعد المرحلة الأولى والثانية من الحملة الإعلامية الدولية تحت شعار “الوطـــن أولا”، لتنبيه العالم لأفضع انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها جبهة البوليساريو في حق الأطفال عبر تجنيدهم أمام أعين قادة الجزائر المحتضنين والداعمين للبوليساريو.
وكشفت المؤسسة في بيان اطلع عليه موقع “الأمة 24″، أن التجنيد العسكري للأطفال القاصرين يعد جريمة في القانون الجنائي وجميع القوانين الدولية، وأن كل ما يقع بمخيمات العار بتندوف هو جريمة مكتملة الأركان ضد طفولة مغتصبة من طرف منعدمي الحس الإنساني والأخلاقي.
وشدد نفس المصدر، على التحرك عاجلا لإثارة مسؤولية الجزائر والبوليساريو الجنائية في انتهاكات حقوق الأطفال، التي تحدث بشكل يومي أمام مسمع ومرأى العالم، وتنشر يوميا بصفحات مواقع التواصل، متابعا أن حملة “أنقذوا أطفال تندوف” هي صرخة إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة أجهزتها.
واستنكر حقوقيون وإعلاميون، من مختلف الدول، تغطية الإعلام الجزائري لتداريب تجنيد الأطفال القاصرين، بدل أن يكون دوره هو كسر جدار الصمت والكشف عن الجرائم، التي ترتكب في حق الطفولة بهذه المخيمات من خلال نشره يوميا بصفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للبوليساريو، العشرات من الصور لأطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات يحملون أسلحة في عروض وتدريبات عسكرية على فنون القتال داخل مخيمات العار بتندوف.
وفي نفس السياق، سبق أن استنكر عدد من الخبراء الدوليين ظاهرة تجنيد القاصرين من قبل “البوليساريو” وبتشجيع من الجزائر في مخيمات تندوف، التي تظل ساكنتها محرومة من أبسط حقوق الإنسان.
وقد نبهت البوابة الإخبارية الإيطالية “إنسايد أوفر” إلى ظاهرة تجنيد الأطفال في مخيمات تيندوف بجنوب الجزائر، منتقدة الأوضاع التي يعيش فيها هؤلاء الأطفال المحتجزون، على خلفية اختلاس المساعدات الإنسانية الدولية من طرف “البوليساريو”.
وأشارت في هذا السياق، إلى عدد من الصور التي تم نشرها، مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تظهر عشرات الأطفال في تندوف وهم يرتدون الزي العسكري، إلى جانب المأساة الإنسانية للنساء والأطفال الذين يعيشون في ظروف مزرية، معتبرة أن الجزائر، التي تستضيف وتسلح “البوليساريو”، ينبغي أن تتحمل مسؤوليتها إزاء المجتمع الدولي.