مجتمع

أقل من 13 ممرضا لكل 100 ألف نسمة.. المغرب يحتاج أكثر من 50 ألف ممرض بحلول سنة 2030

حميد إعزوزن

خلد المغرب، وكباقي دول العالم، أمس الخميس، اليوم العالمي للتمريض، الذي يصادف يوم 12 ماي من كل سنة، في وقت مازال فيه قطاع الصحة بالمغرب يعاني خصاصا مهولا على مستوى الممرضين.

ووفق آخر تقرير حول “حالة التمريض في العالم”، الذي صدر عن منظمة الصحة العالمية (WHO) بالشراكة مع المجلس الدولي للممرضات وحملة “التمريض الآن”، فإن المغرب من بين الدول التي تتوفر على ما بين 10 و20 ممرضا فقط لكل ألف نسمة، وبالتحديد 12.7 ممرضا لكل 100 ألف مغربي، حيث قدر عدد الممرضين والممرضات بـ 45 ألفا 326 شخصا، منهم 13 ألفا و285 متخصصا في التمريض، وتبلغ حصة الممرضين المحترفين 29 بالمائة، مشيرا إلى أن الحد الأدنى للفترة التي يستغرقها التعليم في مجال التمريض هي برنامج يمتد لمدة ثلاث سنوات.

وحسب المعطيات، التي أوردها التقرير السالف الذكر، فإن حصة الإنفاق على قطاع الصحة بالمغرب، كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، بلغت 5.3 بالمائة سنة 2017، ونصيب الفرد من الإنفاق الصحي هو 161 دولارا أمريكيا، ويقدر متوسط العمر المتوقع عند الولادة بـ 74.8 سنة للذكور، و77 سنة بالنسبة للإناث، ويصل معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة 22.4 حالة لكل 1000 مولود حي، بينما يرتفع هذا المعدل إلى 74.65 حالة في صفوف الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و60 سنة .

وكان التقرير المذكور، قد أوصى المغرب بضرورة الاستثمار في تسريع وتيرة التعليم بشكل أكبر في مجال التمريض، وإنشاء ما بين 50 و60 ألف وظيفة في المجال بحلول سنة 2030 لتوزيع النقص المتوقع، وتسوية التوزيع غير المتكافئ لأطر التمريض، بينما دعا جميع دول العالم إلى زيادة التمويل لتعليم وتوظيف 5.9 ملايين ممرض وممرضة إضافيين على الأقل، وتعزيز قدراتها في مجال جمع البيانات عن القوى العاملة الصحية وتحليلها واستخدامها، حيث إنه في غياب هذه الزيادة تشير الاتجاهات الحالية إلى أن عدد الممرضين والممرضات سيبلغ 36 مليون شخص بحلول سنة 2030، وسيبلغ بذلك النقص المتوقع مقارنة بالاحتياجات، 5.7 ملايين ممرض وممرضة.

وسيتركز هذا النقص في المقام الأول في القارة الإفريقية، وإقليم جنوب شرق آسيا، وإقليم شرق المتوسط، وفي المقابل ستظل عدد من البلدان في القارتين الأمريكية والأوربية، وإقليم غرب المحيط الهادي تواجه التحديات التي تطرحها أوجه النقص المحددة على الصعيد الوطني.

ويتوقع أن تصل الزيادة في عدد العاملين بمجال التمريض في دول شرق المتوسط بحلول سنة 2030 إلى نحو 4 بالمائة، وهي نسبة النمو الأقل، مقابل ما نسبته 43 بالمائة في الأمريكيتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق