شفشاون.. مصرع شخص بسبب الصيد بـ”الديناميت”

رشيد عبود //
كشفت مصادر محلية متطابقة، أن شابا عشرينيا، قد لقي مصرعه، أمس السبت، إثر تعرضه لانفجار مادة الديناميت “العمارة” المحلية الصنع، والتي تستخدم في صيد الأسماك بشكل غير قانوني ببعض شواطئ مدينة شفشاون.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الحادثة وقعت على مستوى دائرة الجبهة، بمنطقة بحرية تتواجد بين شاطئي سيدي فتوح وتكموت، حيث يعمد بعض الصيادين العشوائيين والغير مرخصين، باستخدام سرا مادة “الديناميت” المحظورة أو “العمارة” كما يطلق عليها السكان المحليون، في الصيد بطريقة غير مشروعة.
وسبق لبحارة مدينة شفشاون وأن أدانوا العودة إلى ظاهرة صيد الأسماك بسواحل الإقليم باستعمال المتفجرات، مؤكدين أن بعض قوارب الصيد، تلجأ إلى جمع أطنان من الأسماك، بما فيها الصغيرة واليرقات، بعد أن تكون قد طفت على السطح، بسبب استعمال الديناميت المصنوع بطريقة تقليدية، والمحظور قانونيا.
وحذر بحارة ينتمون للمنطقة، من تواصل هذه الطريقة في الصيد، التي يعتبرها الصيادون سريعة المفعول، لكنهم يتجاهلون انعكاساتها السلبية على البيئة وعلى الثروة السمكية، وسلامة الأفراد، حيث سجلت عدة حوادث خطيرة، من بينها فقدان بحار لأطرافه بسب تفجير الديناميت بنفس المنطقة البحرية شهر يونيو الماضي.
ويثير هذا الأسلوب الخطير في صيد الأسماك، الكثير من المخاوف بشأن كمية وجودة الأسماك المستخرجة من البحر وحجمها، حيث يؤكد متخصصون أنها تكون مشبعة بسموم بارود “الديناميت” الملوث المستعمل في التفجير، في غياب المراقبة الصحية.
واستحضر المتتبعون للشأن البحري المحلي، مشاكل قطاع الصيد ببعض شواطئ إقليم شفشاون بصفة عامة والصيد بالمتفجرات بصفة خاصة، وما يعرفه ذلك من تجاوزات خطيرة تشكل خطرا حقيقيا يتهدد الثروة السمكية وتنوعها البيولوجي، وتضر بالبيئة والتوازن الايكولوجي البحري، حيث طالبوا في عدة مناسبات بضرورة تدخل الجهات المعنية بتحمل مسؤوليتها الكاملة لوقف النزيف العشوائى للثروة السمكية، نتيجة الفوضى والحالة المزرية التي تشهدها بعض شواطئ الإقليم .
