“كنوبس” يلغي قرار التحمل البعدي للأدوية الباهظة

نورالدين عفير //
استأنف الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي “كنوبس”، ابتداء أول أمس الاثنين، إجراء المراقبة الطبية القبلية على طلبات تحمل 119 دواء مكلفا الواردة عليه عبر الصيدليات.
وبعد اتخاذ الصندوق بتاريخ 17 مارس 2020، قرارا استثنائيا يتعلق بتحمل الأدوية المكلفة في إطار الثالث المؤدي مع الصيدليات، عبر اعتماد التحمل البعدي، الذي يمكن الصيدلي من منح الدواء المكلف للمؤمن أو ذوي حقوقه بعد التحقق من وضعيتهم الإدارية عبر الاتصال بالرقم 0538002020، ووضع الصيدلي ملف الأداء بعد ذلك مباشرة لدى مديرية تصفية الخدمات التابعة للصندوق، أكد الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي أنه اعتبارا لتحسن الوضعية الصحية المرتبطة بجائحة “كوفيد 19″، فإنه أصبح لزاما على الصيادلة المتعاقد معهم في إطار الثالث المؤدي استئناف، اعتماد المراقبة الطبية القبلية على طلبات تحمل 119 دواء مكلفا الواردة عليه عبر الصيدليات.
وأوضح الصندوق، أن الصيادلة المتعاقد معهم ملزمون، ابتداء من 2 ماي الجاري، بتسليم الأدوية المكلفة فقط بعد الاطلاع على موافقة الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي على التحمل القبلي لهذه الأدوية المكلفة الممنوحة للمصابين بأمراض مزمنة ومكلفة، وذلك تطبيقا لمقتضيات القانون 00-65. أما الأدوية المكلفة التي لا تدخل ضمن لائحة الأدوية القابلة للتحمل على صعيد الصيدليات، فإن الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي سيستأنف أيضا المراقبة الطبية القبلية ابتداء من التاريخ نفسه، إذ يلزم المؤمنون المعنيون الحصول على موافقة الصندوق أو التعاضديات قبل شرائها من الصيدليات.
وعلم موقع “الأمة”، أن المؤمنين المصابين بأمراض مزمنة وخطيرة، بعدما استأنسوا بقرار “اعتماد التحمل البعدي” الذي جنبهم طيلة سنتين وشهرين، عناء التوجه إلى مكاتب الصندوق أو التعاضديات، إذ كانوا يكتفون بالتوجه إلى أقرب صيدلية المتعاقد معها في إطار الثالث المؤدي، وجدوا أنفسهم مطالبين انطلاقا من أمس الأربعاء، بالتوجه إلى مكاتب الصندوق أو التعاضديات لوضع طلب الموافقة على التحمل، مع ما قد يصاحب ذلك من العودة إلى هذه المكاتب في حالة عدم استكمال ملفات المرض لجميع الشروط المطلوبة. ووقعت الأجهزة المدبرة للتأمين الإجباري عن المرض سنة 2016 اتفاقية مع الصيادلة من أجل تحمل لائحة من الأدوية المكلفة تهم المصابين بأمراض مزمنة يترتب عنها عجز يتطلب علاجا طويل الأمد أو باهظ الثمن.