مجتمع

طنجة.. مسيرات عمالية محدودة بسبب كورونا والغلاء وضعف العرض الحكومي للشغيلة في يومهم الأممي

طنجة/رشيد عبود

مرة أخرى، تحل ذكرى فاتح ماي، التي تصادف احتفالات العمال بعيدهم الأممي كل السنة، في ظل استمرار الأزمة التي تسبب بها فيروس كورونا المستجد، كوفيد-19، التي غيبت خلال السنتين الاخيرتين، مظاهر الإحتفال بهذا اليوم العالمي بالمدن، بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة الخاصة بمحاربة هذا الوباء، والحد من انتشاره، بالإضافة إلى موجة الغلاء التي أثرت سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين خاصة الفئات الهشة منهم، وضعف العرض الحكومي المقدم المركزيات النقابية في إطار الحوار الإجتماعي قبيل فاتح ماي، والذي لم يرقى إلى تطلعات الطبقة الشغيلة.

وفي الوقت الذي سجلت فيه مدينة طنجة، اليوم الأحد، تنظيم ثلاث مسيرات عمالية فقط بالشوارع الرئيسية، للمكاتب الإقليمية لكل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (ك.د.ش)، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب UNTM، والجامعة الوطنية للتعليم F.N.E، والأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، اكتفت باقي المركزيات النقابية، في غياب لافت وغير مسبوق للاتحاد المغربي للشغل (إ.م.ش)، بتنظيم تجمعات مغلقة محدودة العدد، مع منخرطيها داخل مقراتها.

واعتادت النقابات العمالية خلال السنوات الفارطة، أن تحتفل بعيدها الأممي، بتنظيم مسيرات احتجاجية بكبريات شوارع مدينة طنجة، لانتقاد القرارات الحكومية، ورفع الملفات المطلبية التي يعتبرها العمال وممثلوهم عادلة ومشروعة، وفي مقدمتها الزيادة في الأجور وإرجاع المطرودين، ورفع حجم التعويضات العائلية، وتحسين ظروف العمل بالأوراش ووحدات الانتاج، وبالادارات العمومية والخاصة.

كما اكتفت بعض المكاتب المحلية للنقابات العمالية سواء بعاصمة البوغاز، أو ببعض أقاليم جهة طنجة تطوان الحسيمة، كالفحص أنجرة، بالاستعانة بتقنية البث المباشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي للتواصل مع منخرطيها، وتلاوة البيانات والبلاغات النقابية الخاصة بفاتح ماي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق