طنجة.. “سيكليس” فوق القانون يحول حياة ساكنة حي الدادي إلى جحيم
رشيد عبود //
تقدمت ساكنة زنقة محمد المرداسي، بحي الدادي، ساحة الثيران، بطنجة، بعدة شكايات – نتوفر على نسخ منها – إلى كل من والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، رئيس مقاطعة امغوغة، وإلى القائد رئيس الملحقة الإدارية 9، التابعة للدائرة الحضرية امغوغة، من أجل رفع الضرر عنهم، بسبب تواجد محل خدماتي لإصلاح الدراجات النارية “سيكليس” وسط الحي السكني المذكور.
وطالبت الساكنة المتضررة في الشكايات ذاتها، بتدخل الجهات المختصة على مستوى الولاية والمقاطعة، من أجل التدخل الإيجابي بما يفرضه الواجب والقانون لإنصاف الساكنة، ورفع الضرر عنهم، بعدما تحول الحي الآهل بالسكان، إلى ورشة حرفية مفتوحة مزعجة وملوثة للحي والبيئة بسبب تسرب زيوت المحركات، في غياب تام لشروط السلامة العامة بمحيطه، بسبب توافد العشرات من الدراجات النارية وأصحابها عليه، وما يخلفه ذلك من احتلال سافر للملك العام بالزقة الضيقة أصلا، وضجيج وفوضى عارمة لا تفتر على مدار اليوم، يعتبر الشيوخ والمرضى والأطفال في مقدمة ضحاياها.
وأكدت الساكنة المتضررة، أنه ونظرا لما تعرفه طنجة من متغيرات بنيوية وعمرانية كبيرة ومتطورة في إطار مشروع “طنجة الكبرى” ، بشكل أصبح معه وجود أنشطة حرفية وصناعية مزعجة وسط الأحياء أمرا غير مقبول، فيجب نقل مثل هذه الأنشطة “الملوثة” إلى مناطق حرفية خاصة خارج التجمعات السكنية، وذلك قصد تنظيم فضاءات الاشتغال من جهة، ورفع الضرر عن السكان من جهة ثانية، خاصة أمام كثرة الشكايات الواردة على الولاية والجماعة والمقاطعة، في هذا الشأن.