سياسةوطني

على غرار مجلس النواب.. مجلس المستشارين يعتمد الترجمة الفورية للأمازيغية قريبا

الرباط- زينب الدليمي //
على غرار مجلس النواب، الذي شرع في اعتماد الترجمة الفورية باللغتين العربية والأمازيغية خلال الجلسات العامة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفوية، والجلسة الشهرية التي يجيب خلالها رئيس الحكومة عن أسئلة أعضاء المجلس، يتجه مجلس المستشارين إلى اعتماد الترجمة الفورية إلى الأمازيغية في أشغال الجلسات العمومية للمجلس وأجهزته في الأيام المقبلة.
وحسب بلاغ للغرفة الثانية توصلت به جريدة “رسالة الأمة”، أفادت فيه بأن مكتب المجلس أخذ علما بتقدم أشغال اللجنة التقنية المكلفة بتحيين مخطط عمل المجلس حول كيفيات ومراحل إدماج اللغة الأمازيغية في أشغال الجلسات العمومية للمجلس وأجهزته، وفقا لأحكام القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها، في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية.
وأضاف نفس المصدر، أن اللجنة المحدثة لهذا الغرض تلتئم على نحو منتظم لتدارس التعديلات المقدمة من لدن الفرق والمجموعات، والتي بلغت ما مجموعه 395 تعديلا.
وكان رئيس الحكومة، قد أكد في هذا الصدد، على ضرورة تعبئة الجهود والموارد البشرية واللوجيستيكية والمالية الكفيلة بتنزيل مقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في كل مناحي الحياة في التعليم والثقافة ومنظومة العدالة والإدارة.
وذكر رئيس الحكومة بأن تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في مجالات الحياة العامة يندرج في إطار أولويات العمل الحكومي، إيمانا بوجوب إعطاء اللغة والثقافة الأمازيغيتين المكانة التي يستحقانها في بناء الهوية الوطنية.
وللإشارة، فقد خصصت الحكومة 200 مليون درهم في قانون المالية لسنة 2022، لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، مع الالتزام برفع السقف تدريجيا حتى بلوغ مليار درهم سنة 2025، وإحداث جائزتين جديدتين ضمن جائزة المغرب للكتاب، وهما جائزة المغرب التشجيعية للإبداع الأمازيغي وجائزة المغرب التشجيعية للدراسات في مجال الثقافات الأمازيغية، مع تخصيص دعم سنوي منتظم للكتاب الأمازيغي، واستفادة الجمعيات الثقافية الأمازيغية من الدعم المخصص للمشاريع المقدمة في مختلف المجالات، التي تستفيد من الدعم، وترجمة مجموعة من الأعمال المتعلقة بالتراث المادي واللامادي إلى اللغة الأمازيغية، وغيرها من التدابير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق