مجتمع

العرائش.. هيئة حقوقية تدخل على خط قضية التحرش الجنسي بتلميذة قاصر

رشيد عبود :

بعد تداولها على نطاق واسع داخل فضاء إحدى الثانويات التأهيلية بمدينة العرائش، خرجت، بحر الأسبوع الجاري، قضية التحرش الجنسي والتشهير بمتعلمة على امتداد أكثر من شهرين، من أسوار هذه المؤسسة التعليمية وتتحول إلى قضية رأي عام، وذلك بعد دخول الفرع المحلي للهيئة المغربية للعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان، على خط القضية، بعد تلقيها لطلب المؤازرة في الموضوع.

وجاءت هذه التطورات المثيرة، بعد أن ادعت تلميذة قاصر، تعرضها للتحرش الجنسي من قبل أحد أساتذة مادة الفرنسية العاملين بالثانوية المعنية، عن طريق تقنية التراسل الفوري “واتساب” ، ضدا على الميثاق الأخلاقي الذي يؤطر المؤسسات التربوية والتعليمية.

وبعد أن اطلعت الهيأة الحقوقية المذكورة على فحوى المحادثات والصور ذات الإيحاءات الجنسية الموجودة بالقرص المدمج الذي يوثق لواقعة التحرش الجنسي والتشهير بالمتعلمة المعنية بالأمر، طالبت بفتح تحقيق إداري داخلي، بالإضافة إلى مباشرة بحث قضائي موازي حول هذه الوقائع الخطيرة .

وكانت جمعية أمهات وآباء وأولياء الثانوية التأهيلية المعنية، قد تقدمت بدورها بشكاية إلى المدير الإقليمي لوزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة بالعرائش، مرفقة بقرص يحتوي على المحادثات ذات الإيحاءات الجنسية، وآخر يحتوي اتهام الأستاذ (ع.ش)، المشتكى به، للتلميذة باتهام خمسة أساتذة قبله بنفس التهم، مرجحا أن تكون التلميذة تعاني من مرض نفسي، ناهيك عن محضر استماع وشكاية من طرف أم التلميذة الضحية.

ودعت الهيئة الحقوقية ذاتها، المدير الإقليمي من خلال مراسلة حول الموضوع المشار إليه، تحت رقم الإرسالية 021/2022 ، المرجع مكتب الضبط 777/ج، إلى إرسال لجنة لتقصي الحقائق للمؤسسة حول حقيقة ما صرح به الأستاذ المشتكى به في شريط فيديو، يوم 12 ابريل الجاري ، على صفحته الشخصية بالموقع الإجتماعي، ومعرفة أسماء الأساتذة الخمسة الذين صرح بهم الأستاذ (ع.ش) واتهامهم بربط علاقة مع المتعلمة، الاطلاع على المستندات الطبية التي اعتمد عليها الأستاذ (ع.ش) في جزمه بمرض المتعلمة النفسي، التدخل لدى خلية العنف ضد المرأة والطفل التابعة النيابة العامة المختصة، للتحقق من صحة فحوى هذه المحادثات ذات الإيحاءات الجنسية، والسهر على ضمان حياة مدرسية سليمة للحفاظ على حق المتعلمات في التحصيل داخل فضاء تربوي آمن، بعيدا عن كافة أشكال العنف المادي والمعنوي المبني على النوع الإجتماعي الذي قد يتعرضن له داخل المؤسسات التعليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق