حنان الفرجاني.. شاعرة مراكشية شابة تسير على خطى كبار الشعر في المغرب

حنان الفرجاني شاعرة وزجالة مراكشية شابة تسير على خطى كبار الشعر في المغرب، استطاعت البروز بإبداعاتها، بعدما وجدت في كتابة الشعر وسيلة للتعبير عن موهبتها.

الشاعر الشابة تولعت بالشعر فصقلت هوايتها بالقراءة، كانت تهوى شراء الكتب ما جعلها تكون رصيدا لغويا مكنها من ولوج عالم الكتابة، وشاركت في العديد من التظاهرات والملتقيات الأدبية على المستوى الوطني، ولها قصائد وكتابات نالت إعجاب النقاد، ومن إبداعاتها، قصيدة “دفاتر موؤودة”:

لا يعنيني شرود الليل

بين الأزقة الهرمة

وصمت الضوء الخائف

حين يقبل الأرصفة خفية

كمراهق يجرب فحولته

في الظلام..

لا تعنيني أصوات النائمين

فوق السحاب

يرافقون الرعد بالعويل

كلما فزعوا..

كل همي طاولة مستديرة

لا حواف لها

لا نوايا مسبقة تؤرق الجالسين….

في الفناء المقابل للطاولة نافذة

مترع فاهها

تقضم أطراف الحديث المسجى

وجهه على أرض..

لا يعنيني جموح الشمس

حين يطبع قبلاته

على وجع العابسين عنوة

يفك في رهبة طلاسم

ظلالهم المحتضرة

لا تهمني أسراب العيون المهجرة

تتدافع في ريبة

يكاد بياضها يغرق زرقة البحر

كل همي  دمى بلا ملامح

لا شفاه لها

لا حمرة تزينها من أوردة الحالمين

في كفها رغيف يسبح بلا كلل

يستجدي أسنانها العرجاء

لا تعنيني اسوار الذهب الدامعة

حين تتسلق اسوار معابد روما

القديمة

كطيف يتحين فرصة الانقضاض

لا يهمني فرن الجيران المنهمك

في غسل احشائه اليابسة

يرافق الدعك بالنظر في

وجوه الحاضرين كل حين

كل همي دفاتر موؤودة

لا اجنحة لها

لا ريش يقيها دعس الهاربين