سبتة المحتلة.. تصفية قاصر رميا بالرصاص بحي “برينسيبي” (فيديو)
رشيد عبود /
لفظ قاصر يبلغ من العمر 15 سنة، فجر اليوم الأحد، أنفاسه الأخيرة داخل غرفة الإنعاش لمستشفى “لوما كولمينار” بسبتة المحتلة، متأثرا بطلق ناري من مسدس أوتوماتيكي أصابه في الرأس، ليلة أول أمس الجمعة، بحي الأمير اَلفونسو “برينسيبي اَلفونسو” وسط المدينة، مخلفا له نزيفا حادا عجل بوفاته.
وكانت مدينة سبتة المحتلة، قد شهدت عند منتصف ليلة أول أمس الجمعة، عملية إطلاق نار من قبل شخص ملثم مجهول الهوية، على مراهقين كانا يمتطيان دراجة نارية، أثناء مرورها عبر جسر الشعلة Puente del Quemadero في طريق العودة إلى مسكنهما بحي “كولمينار” ماخلف إصابة القاصر الذي كان رفقة السائق على مستوى الرأس، لأسباب غير معروفة.
وقد فتحت الشرطة الوطنية الإسبانية، تحقيقًا قضائيا عاجلا حول ظروف وملابسات الجريمة، وعن نوعية السلاح المستخدم، من أجل الوصول إلى الجاني او الجناة المفترضين الذين لا زالوا لحد في حالة فرار، وذلك، اعتمادا على إفادة الناجي الذي كان مع المتوفي على الدراجة النارية، والاستماع إلى الشهود، وبالرجوع لكاميرات المراقبة المثبتة بمسرح الجريمة التي يعتقد أنها تدخل في باب تصفية الحسابات.
وسبق لحي “برينسيبي اَلفونسو” بالثغر السليب، وأن شهد في سيناريو مافيوزي مشابه، يوم الثلاثاء، 16 نونبر 2021، بعد اغتيال شاب من أصول مغربية المسمى قيد حياته “عبد السلام احكان” ، البالغ من العمر 40 سنة، متزوج وأب لأولاد، الساكن في بحي “برينسيبي”، حيث جرت تصفية المعني بالأمر رميا بالرصاص الحي من قبل 4 ملثمين مجهولين بمنطقة تعرف بـ”السوق” ، داخل محل لبيع الوجبات الجاهزة الذي يشتغل فيه الضحية، وذلك قبل أن يفروا في اتجاه منطقة “أركوس كويبرادوس” المجاورة.
كما شهد يوم الإثنين، 21 دجنبر 2020، وفاة شخص آخر بعد إصابته بطلق ناري من مجهولين على مستوى الرقبة، كما تم يوم الأحد، 12 ماي 2019، تسجيل حادث تبادل مجموعات مسلحة لإطلاق النار العشوائي فيما بينها، وسط ذعر شديد في صفوف ساكن الحي، نتيجة الإنفلات الأمني الكبير الذي يشهده هذا الحي الذي يعتبر من أقدم وأخطر أحياء المدينة، بسبب التهميش وانتشار الفقر والجريمة داخله، إذ يعيش فيه حسب الإحصاء الرسمي حوالي 12000 نسمة غالبيتها من الإسبان ذوي الأصول المغربية .
معلوم، أن الأحياء المغربية بسبتة المحتلة، سواء برينسيبي ألفونسو، خادو، وغيرهما، يعيشون منذ سنوات تحت وطأة الجريمة المنظمة، حتى أصبح استعمال السلاح الناري، والتصفيات الجسدية بتلك الأسلحة، أمر شبه عادي، إذ نادرا ما تتدخل الشرطة لفض أي اشتباك بين الشبان المغاربة الأصل هناك، بل أنها بدورها قد تتعرض في بعض الاحيان للهجوم في حال تدخلت، مما يجعل أي تدخل لها، يجب أن يكون بحذر، مع ضرورة وجود دعم كافي من باقي القوات العمومية لذلك.