الفنيدق.. الباشوية تقود حملة كبيرة لمحاربة البناء العشوائي
رشيد عبود //
بتعليمات من عمالة المضيق-الفنيدق، وبإشراف مباشر من باشوية الفنيدق، قادت الأخيرة وفق القوانين والأنظمة الجاري بها العمل، حملة وصفت بالكبيرة والنوعية لمحاربة البناء العشوائي بالنفوذ الترابي للباشوية، مدعومة برؤساء الملحقات الإدارية الأولى والثانية والثالثة التابعين لها، وبمشاركة أعوان السلطة المحلية وفرق الحرس الترابي “القوات المساعدة” ، والتي همت حي باب سبتة، حي الاميرة، حي حيضرة، على أن تستمر وبلا هوادة بباقي المناطق التي تعرف نفس التجاوزات التعميرية.
وأسفرت العملية في مرحلتها الأولى، عن هدم عدة بنايات وإضافات عمودية أفقية عشوائية بناها أصحابها دون ترخيص مسبق، ضدا على القانون 12.90 المتعلق بالتعمير، بالإضافة إلى حجز معدات البناء .
وكانت التدخلات الميدانية لمصالح باشوية الفنيدق “كاسطيوخو” ، قد مكنت نهاية المطاف، وبشكل فعال، من تطويق ظاهرة البناء العشوائي بعموم تراب مدينة الفنيدق، والحد من تناسلها بشكل ملحوظ، خاصة بالأحياء الهامشية والناقصة التجهيز.
وتشن السلطات المحلية بكاسطيوخو، وبلا هوادة، حملات يومية واسعة لمراقبة أوراش البناء بمختلف الأحياء الخاضعة لنفوذها الترابي، والتصدي للمخالفين بكل حزم وصامة في إطار القانون، حيث مكنت كل هذه المجهودات التي لاقت استحسانا كبيرا من قبل ساكنة المدينة، وفي زمن قياسي، من محاصرة ووقف ظاهرة زحف موجة البناءات غير الشرعية، التي تسيء لجمالية وبنية المجال العمراني .
ويرى المتتبعون، أن ظاهرة البناء العشوائي، والغير قانوني، ظاهرة معقدة وتتطلب اعتماد مقاربة تشاركية بين جميع القطاعات الحكومية المعنية، وتكاثف جهود جميع المصالح المتواجدة بالميدان، من سلطات محلية، وجماعات ترابية باعتبارها الجهة المانحة للرخص المتعلقة بالتعمير، والوكالة الحضرية والعمران وغيرها، مع ضرورة الإسراع بإخراج المراسيم المنظمة للهدم، وتفعيل دور الشرطة الإدارية التابعة للجماعات في المراقبة والتتبع لأوراش البناء المفتوحة.