الحسيمة.. جماعة النكور تقدم “هدية مسمومة للتلاميذ” في رمضان

رشيد عبود //
ذكرت مصادر متطابقة ، أنه وفي خطوة مفاجئة، قررت الجمعيات المسيرة لحافلات النقل المدرسي بجماعة النكور، الرفع من ثمن الاستفادة من خدمات النقل بالنسبة للتلاميذ من 100 درهم شهريا الى 150 درهم، بحجة الارتفاع المسجل في ثمن المحروقات خلال الآونة الأخيرة.
وشرعت الجمعيات المعنية في تطبيق هذه الزيادة، ابتداء من يوم أمس الاثنين، وهو ما رفضته أمهات وأباء وأولياء التلاميذ، الذي اعتبروا هذه الزيادة “هدية مسمومة” للتلاميذ خلال عن هذا الشهر الفضيل، وغير قانونية، وتتعارض مع توصيات الحكومة بعدم رفع ثمن النقل.
ويقول آباء التلاميذ أنه وعوض أن تقوم الجماعة بدعم النقل المدرسي من أجل التخفيف عنهم من أعباء مصاريف دراسة أبنائهم، كما هو معمول به بعدد من الجماعات الترابية بإقليم الحسيمة، قامت بالرفع من ثمن تعريفة النقل المدرسي.
ويؤكد المتضررين من هذه الزيادات، أنهم لن يؤدوا مبلغ الزيادة غير القانونية التي فرضتها الجماعة، حتى وإن اقتضى الأمر سحب أبنائهم من المدارس، خاصة في ظل الظروف المعيشية، التي تتسم بالغلاء نتيجة الزيادة في جميع المواد الإستهلاكية.
أن فريد شوراق، عامل إقليم الحسيمة، كان قد أشرف يوم أمس السبت، 16 أكتوبر الماضي، على توزيع 35 حافلة جديدة إضافية للنقل المدرسي على مختلف الجماعات الترابية التابعة للإقليم، والتي تم اقتناؤها بشكل استعجالي لدعم اسطول النقل المدرسي بالحسيمة، في إطار برنامجي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي.
وجاءت هذه الخطوة، تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية التي تهدف إلى مواصلة تعزيز الحكامة الجيدة في قطاع التربية والتكوين، وإعطائه دفعة قوية لتعميم التعليم الأساسي وتكريس طابعه الإلزامي، وتماشياً كذلك، مع فلسفة وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الرامية إلى دعم المشاريع ذات الوقع القوي على الساكنة، والهادفة منها إلى تشجيع التمدرس ومحاربة عوامل الهدر المدرسي بالوسط القروي، عبر تفعيل برامج إلزامية التعليم، والقضاء على أحد أسباب الانقطاع المبكر عن الدراسة، خاصة بين صفوف الفتيات بالمناطق القروية النائية والهشة.