الطاقة الريحية.. المغرب ضمن الدول الرائدة بالشرق الأوسط وإفريقيا
حميد اعزوزن
جاء المغرب ضمن أسواق حددها مجلس طاقة الرياح العالمي (GWEC)، تمتلك إمكانات هائلة من طاقة الرياح تساعدها على تحقيق طفرة بنسبة توليد الكهرباء من مصادر متجددة، كما أنه يعتبر البلد الثالث من حيث إنتاج الطاقة الريحية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا .
وتوقع المجلس، في تقرير “السوق العالمي لطاقة الرياح لسنة 2022″، أن يسهم المغرب في إضافة سعة جديدة من طاقة الرياح في الشرق الأوسط وإفريقيا، خلال الفترة ما بين سنتي 2022 و2026، بنحو 1.8 جيغاواط، بينما من المتوقع إضافة 14 جيغاواط من السعة الجديدة بطاقة الرياح في المنطقة، خلال الخمس سنوات المقبلة، مدفوعة أساسا من جنوب إفريقيا المساهم الأكبر بنحو 5.4 جيغاواط، ومصر بـ2.2 جيغاواط، ثم السعودية المساهم الرابع، بعد المغرب، بـ1.3 جيغاواط، مرجحا في السياق ذاته تراجع نمو طاقة الرياح في الشرق الأوسط وإفريقيا خلال سنتي 2022 و2023، وذلك بعد سنة قياسية من سعة طاقة الرياح المركبة المضافة في سنة 2021.
وأبان المغرب عن مكانة مهمة في مجال إنتاج الطاقة الريحية، وفرض نفسه كنموذج يحتذى به في هذا المجال، حيث تمكن، سنة 2019، من تحقيق إنتاج ما يعادل 216 جيغاواط، في حين جاءت مصر في الصدارة بإنتاج بلغ 262 جيغاواط، بينما أنتجت الأردن 190 جيغاواط لتحل في المرتبة الثالثة، متبوعة بإثيوبيا بـ120 جيغاواط.
وحدد مجلس طاقة الرياح العالمي أبرز التحديات أمام دول المنطقة التي ينبغي معالجتها ومواجهتها لتصبح أسواق جاذبة للاستثمارات الأجنبية في قطاع طاقة الرياح واستغلال الإمكانات الطبيعية التي تمتلكها.
وأشار التقرير إلى أن سعة طاقة الرياح المركبة في العالم شهدت، خلال السنة الماضية، تراجعا مع انخفاض إضافات الرياح البرية، لكنها حققت ثاني أفضل سعة لها على الإطلاق.
وأفاد التقرير ذاته بأن سعة طاقة الرياح المركبة بلغت 93.6 جيغاواط حول العالم سنة 2021، بانخفاض قدره 1.8 بالمائة عن سنة 2020، الذي شهد إضافات قياسية، ليبلغ بذلك إجمالي سعة طاقة الرياح المركبة عالميا 837 جيغاواط، مشيرا إلى أن هذا التراجع جاء نتيجة اضطرابات سلاسل التوريد وارتفاع أسعار السلع والمواد الخام، جراء تداعيات وباء “كورونا”.
ووفق التقرير، فقد بلغ الإجمالي التراكمي لسعة الطاقة الرياح البرية في العالم 780 جيغاواط مع نهاية سنة 2021، متوقعا زيادة هذه السعة المضافة سنويا بنحو 6.1 بالمائة خلال السنوات الخمس المقبلة، ليصل الإجمالي إلى 466 جيغاواط.
وبخصوص سعة الرياح البحرية، فقد ذكر مجلس طاقة الرياح العالمي، أنها شهدت إضافات قياسية، خلال السنة الماضية، لتبلغ 21.1 جيغاواط، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف سنة 2020، ليرتفع الإجمالي إلى 57.2 جيغاواط، وحتى سنة 2026، من المتوقع إضافة أكثر من 90 جيغاواط سنويا من هذه السعة حول العالم.