مصطفى قسيوي
خلال مثوله أمام البرلمان الإسباني، في جلسة للمساءلة حول التحول الاستراتيجي في العلاقات المغربية- الإسبانية، أكد بيدرو سانشيز، رئيس حكومة مدريد، أن قرار حكومة الداعم لمبادرة الحكم الذاتي يعتبر “خطوة إلى الأمام” تتماشى مع طموحات الشركاء الأوروبيين والولايات المتحدة.
وقال سانشيز ردا على انتقادات ممثلي أحزاب سياسية اسبانية بالبرلمان، أن “الاقتراح المغربي لسنة 2007 هو القاعدة الأكثر جدية ومصداقية وواقعية، مؤكدا على أن “الموقف، الذي تؤكده الحكومة يتماشى مع موقف الشركاء الأوروبيين والبلدان الأخرى”.
واعترف رئيس الحكومة الإسبانية بالجهود التي يبذلها المغرب في سبيل التوصل إلى حل لهذا النزاع الإقليمي، مشيرا إلى “أن فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وجميع قرارات الأمم المتحدة، تعطي موافقتها على الجهود الجادة والمصداقية للمغرب”، فالمغرب، حسب سانشيز، يسعى جاهدا لإيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي الذي عمر طويلا، والتوجه الإسباني يذهب هو الآخر في اتجاه دعم المقترح المغربي الموضوع على الطاولة منذ سنة 2007، وهي قناعة ترسخت لدى مدريد وباريس وبرلين وواشنطن.
وأضاف سانشيز “أنه موقف واضح، لكنه ليس جديدا في ما يتعلق بالحكومات الأخرى، لا أقلل من أهمية القرار الذي اتخذته الحكومة الإسبانية، إنه خطوة إلى الأمام”. وتابع “العلاقات المغربية- الإسبانية تسير في الاتجاه الصحيح، إنها فرصة سانحة بالنسبة لإسبانيا من أجل حل كل المشاكل التي تعاني منها مع المغرب”، معلنا عن “مرحلة جديدة، وخارطة طريق واضحة وطموحة ستسمح بإنهاء الأزمة التي أضرت بالبلدين”.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس الحكومة الإسبانية إلى أن حكومته “لديها هدفان، هما الدفاع عن مصالح إسبانيا، والقيام بذلك من خلال التكيف مع إحداثيات الاتحاد الأوروبي والنظام متعدد الأطراف للأمم المتحدة”.
كما قدم سانشيز لنواب المعارضة الإسبان تفسيرات بشأن رسالته إلى جلالة الملك محمد السادس، التي ذكر فيها أن خطة الحكم الذاتي التي قدمتها الرباط سنة 2007 تشكل “الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية” لحل النزاع.
