مصطفى قسيوي //
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن لم تغير الموقف الرسمي لواشنطن بخصوص قضية الصحراء المغربية، على اعتبار أن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل “الأكثر جدية وواقعية ومصداقية، وأن من شأنه أن يلبي تطلعات الصحراويين”.
وأكد بلينكن في ندوة عقدها بمقر السفارة الأمريكية بالجزائر، دعم بلاده لحل سياسي لملف الصحراء في إطار الأمم المتحدة، مشددا على أن بلاده لم تُغير موقفها من الملف، في إشارة إلى المرسوم الرئاسي الذي وقعه الرئيس السابق، دونالد ترامب، في شهر دجنبر من سنة 2020، المُعترف بسيادة المغرب على المنطقة، والذي لا زال العمل به ساريا في المؤسسات الحكومية الأمريكية.
وكان بلينكن قد التقى أمس الأربعاء، بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بقصر المرادية، إلى جانب وزير الطاقة محمد عقراب، كما أجرى مباحثات مع وزير الخارجية رمطان لعمامرة.
وعقب وصوله إلى الجزائر التي لم يقض بها سوى 6 ساعات فيما أمضى بالمغرب 3 أيام من جولته الرسمية، عبر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن شكره للمغاربة على “حسن الاستقبال والترحيب ووعدهم بالعودة قريبا، بعد الزيارة الرسمية التي قام بها إلى المملكة، وسعى خلالها إلى تمتين الشراكة الاستراتيجية التي تجمع واشنطن بالمغرب”.
وقال بلينكن في تغريدة على “توتير”، “أود أن أشكر شعب المغرب على الترحيب بي مرة أخرى في بلدهم الجميل. وأتطلع لزيارتك مرة أخرى قريبا”.
وكان وزير خارجية أمريكا خلال زيارة للمغرب، قد التقي بعدة مسؤولين مغاربة إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، حيث أكدت كتابة الدولة الأمريكية، أن “الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمغرب راسخة في المصالح المشتركة في مجال السلم والأمن والازدهار الإقليمي”.
وأوضحت الدبلوماسية الأمريكية، في بلاغ صدر بالمناسبة، “أن الأمر يتعلق بعلاقة عريقة بين واشنطن والرباط يعود تاريخها إلى إبرام معاهدة السلام والصداقة سنة 1787، حيث كان المغرب أول دولة تعترف بالولايات المتحدة”.
كما قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، في بلاغ له، إن “الولايات المتحدة عازمة على توسيع مجالات التعاون الثنائي مع المغرب”، مذكرا، في هذا الصدد، بنتائج الدورة الأخيرة للحوار الاستراتيجي الذي انعقد مؤخرا في الرباط بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونائبة كاتب الدولة الأمريكي، ويندي شيرمان.