طنجة.. أساتذة “الفارابي” يطالبون برحيل المدير (فيديو)
رشيد عبود //
نظم أساتذة الثانوية الإعدادية الفارابي التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة طنجة-أصيلة، زوال أمس السبت، وقفة احتجاجية حاشدة إنذارية، مطالبين برحيل مدير المؤسسة، بسبب ما قالوا عنه عبر الشعارات المرفوعة، تجاوزاته الإدارية، وأسلوبه اللاتربوي في التسيير والتدبير الذي ساهم في تأجيج الاحتقان بين الإدارة التربوية وهيئة التدريس، والذي من شأنه أن يؤثر سلبا على واقع المؤسسة لغياب ظروف العمل المناسبة، داخل مناخ تربوي متوتر سيكون التلاميذ أول ضحاياه المباشرين.
وكانت لجن مؤسسة الثانوية الاعدادية الفارابي المنضوية تحت لواء كل من الجامعة الوطنية للتعليم FNE والجامعة الحرة للتعليم FAE ، قد عقدت السبت، 12 مارس الجاري، اجتماعا طارئا نظرا للمستجدات غير المطمئنة التي يعرفها ملف التهديدات والملفات (الحارقة) داخل المؤسسة.
وحسب بيان مشترك للنقابتين التعليميتين المذكورتين – توصلنا بنسخة منه – فإنه وبعد فشل أسلوب التهديد والوعيد الذي انتهجه مدير المؤسسة في حق مجموعة من الأطر التربوية، ابتدع أسلوبا جديدا لا يمت إلى التربية بصلة، وبعيدا كل البعد عن الممارسة الإدارية السليمة، والتواصل المبني على الثقة المتبادلة من خلال تحريض أولياء الأمور لتحرير شكايات كيدية ضد بعضهم بهدف ثنيهم عن المطالبة بحقوقهم.
وبعد التأكد من صحة هذه التجاوزات الخطيرة – يقول البلاغ ذاته – فإن لجن مؤسسة ثانوية الفارابي الإعدادية، تدين هذه السلوكات غير التربوية وغير الإدارية، وتحمل مدير المؤسسة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع بالمؤسسة، وتطالب الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لحماية الأطر العاملة من التهديدات والابتزاز والشطط، مع الاعلان في الدخول في برنامج نضالي تصعيدي استهل بوقفة أمس السبت، الإنذارية.
كما استنكر البلاغ النقابي رقم 1 للجامعة الحرة للتعليم، تهديد مدير المؤسسة لمجموعة من الأطر التربوية في لقاء رسمي، مدعيا التوفر على “ملفات حارقة قد تؤدي بأصحابها إلى السجن، وإلى المجالس التأديبية، وبأنه سيحتفظ بها لنفسه لاستعمالها عند الضرورة” .
إلى ذلك، وبعد توصل المكتب النقابي – يضيف البلاغ رقم 1 – بتظلمات مجموعة من الأطر التربوية، قام بمراسلة المديرية الإقليمية التي أرسلت لجنها إلى المؤسسة في وقت سابق، للوقوف على حقيقة هذه الادعاءات وتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات الإدارية والقانونية المناسبة .
