الحسيمة.. الإعدام لـ”المسفيوي” الذي قتل ثلاثة أشخاص ضمنهم مؤذن
رشيد عبود //
أدانت غرفة الجنايات الاستئنافية، بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، بحر الأسبوع المنصرم، شخصا يلقب بـ”المسفيوي” ، يبلغ من العمر حوالي 34 سنة، الساكن بجماع السطيحات بإقليم شفشاون، وحكمت عليه بالإعدام، بعدما كانت غرفة الجنايات الابتدائية لذات المحكمة، قد قررت في حقه السجن المؤبد، وهو القرار الذي أيدته الغرفة الجنائية الاستئنافية مع تعديله وتحويله لـ”الإعدام” ، بعدما تابعته النيابة العامة وقاضي التحقيق في حالة اعتقال من أجل القتل العمد .
وتعودة فصول النازلة، عندما تمكنت مصالح الدرك الملكي بإمزرون، يوم الأربعاء، 25 غشت الماضي، من توقيف الجاني لتورطه في تنفيذ جرائم قتل غامضة بـ”التسلسل” ، والتي هزت ساعتها جماعة ايت قمرة، بإقليم الحسيمة.
وكانت الجماعة الترابية أيث قمرة، ضواحي الحسيمة، قد اهتزت في أقل من أسبوع واحد، على وقع تسجيل ثلاث جرائم قتل مروعة بنفس السيناريو في داوير مختلفة، لاسباب غير معروفة، وفي ظروف غير محددة.
واكتشفت أولى الجرائم الثلاث، بعد العثور يوم الجمعة، 20 غشت الماضي، على جثة أحد الضحايا، مقتولا بطريقة بشعة بالقرب من قنطرة “بوهم”، وتعود لشخص في بداية عقده الرابع، ينحدر من مدينة تاونات، إثر تلقيه عدة طعنات بواسطة السلاح الأبيض في القلب.
أما الضحية الثانية، فقد اكتشفت جثته الهامدة يوم الثلاثاء، 24 غشت الماضي، بمنطقة معزولة على الطريق الرابطة بين الحسيمة وأيث قمرة جوار أحد المقالع، تعود لشاب ينحدر من إقليم الراشيدية، وقد تم التخلص منه هو أيضا بالسلاح الأبيض لدوافع مجهولة، إذ عثر المحققون بحوزته على هاتفه النقال وبعض النقود، مستبعدين فرضية القتل من أجل السرقة.
أما الجريمة الثالثة، فقد تم اكتشافها، زوال الأربعاء، 25 غشت الماضي، بدوار ايت داوود، حيث راح ضحيتها هذه المرة شيخ سبعيني مزداد سنة 1944، وهو مؤذن بمسجد المنطقة، بعدما تعرض لطعنات قاتلة بسكين، بينما كان عائدا من المسجد بعد صلاة الفجر.