مجتمع

طنجة.. شرطة السياحة قيمة مضافة لاستتباب الأمن وتنمية السياحة

الأمة24 – رشيد عبود​ //

برؤية واضحة، هدفها توفير بيئة سياحية آمنة ومستدامة، عن طريق​ توفير الأمن للسائح منذ لحظة دخوله البلاد وحتى المغادرة منها​ بسلام، مع​​ المشاركة في توفير الحماية اللازمة للمواقع السياحية والأثرية،​ يشتغل فريق أمني​​ كبير ومتكامل من شرطة السياحة بطنجة، يتكون من أكثر من 80 عنصرا من خيرة العناصر الأمنية، بمختلف المناطق السياحية للمدينة وفي مقدمتهم المدينة القديمة.

وتقوم شرطة السياحة التي أصبحت تعرف دينامية ملحوظة منذ تعيين رئيس جديد لها مؤخرا، بتأمين المناطق السياحية ومن يرتادها وبحل مشكلات أي سائح قد يتعرض للاستغلال في أي فندق أو مطعم أو​سيارة أجرة، أو للسرقة أو الابتزاز أو مضايقات أو سوء المعاملة، المحافظة على أمن وسلامة المجموعات السياحية في كافة مراحل العملية السياحية، مع تسهيل عملية​زيارتهم للمواقع الأثرية والسياحية،​ القيام بأعمال الدورية في المناطق السياحية والأثرية والفنادق من خلال الوظائف الثابتة والدوريات المتحركة والراجلة، مراقبة أداء الفعاليات السياحية ومدى مطابقتها للتشريعات، ضبط المخالفات، واتخاذ الإجراءات العملية والقانونية اللازمة، تلقي الشكاوى والملاحظات سواء من السياح أو من العاملين بالقطاع السياحي.

وبالإضافة إلى مهامها الروتينية المتمثلة أساسا​ في تامين السياح والمناطق السياحية بالمدينة، فقد انخرطت هذه الفرقة مؤخرا، وبشكل فعال، في محاربة الجريمة بشتى صورها وكافة اشكالها، بمناطق نفوذها وغيرها، الشيء الذي أسفر عن توقيف عدد كبير من المجرمين والمبحوث عنهم في قضايا جنحية وجنائية خطيرة،​ أحيلوا جميعهم على العدالة.

كما أبانت هذه الفرقة، عن تجربة وحنكة كبيرة في تأمين تحركات الوفود والزوار والمشاركين في النسخة الأولى من برنامج “الأيام اليهودية لطنجة” التي نظمت بطنجة ما بين 10، و12 مارس الجاري، خلال قيامهم بجولات سياحية للمدينة العتيقة لطنجة​ وجميع الأماكن التي يتواجد حضور يهودي بها .

معلوم، أنه وبما أن​ مشروع إعادة توظيف ميناء طنجة​ -​ المدينة “مارينا باي” سيمكن من جعل المغرب وجهة واعدة في سياحة الرحلات​ البحرية في العالم، حيث يسعى المغرب إلى أن يكون محطة انطلاق وعبور لا محيد عنها للسفن البحرية السياحية و​الفنادق العائمة​​ العابرة​ لمضيق جبل طارق، بعدما رفع التحدي باستقبال مليون و250 ألف زائر خلال سنة 2015، فإن هذا الواقع الجديد سيفرض لا محالة​ تكوين جيل جديد من​​ شرطة السياحة المؤهل، حتى​​ يتماشى ومتطلبات المرحلة التي ستجعل من طنجة الكبرى​ وجهة عالمية لسياحة الرحلات البحرية،​ الشيء الذي تحاول هذه الفرقة ومسؤوليها داخل ولاية أمن طنجة، الإعداد له من الآن وفق منهج علمي وأكاديمي دقيق​،​ يراعي خصوصيات المرحلة القادمة المقبلة على ازدهار سياحي غير مسبوق بمنطقة المتوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق