مجتمع

البحر المتوسط يبتلع 234 “حراك” 30 منهم كانوا يحاولون الوصول إلى إسبانيا

حميد اعزوزن //

إحصائيات مقلقة حول عدد المهاجرين السريين، بمن فيهم المغاربة، الذين لقوا، خلال السنة الجارية، حتفهم أو فقدوا في البحر الأبيض المتوسط، وهم يحاولون الوصول إلى السواحل الأوربية، تلك التي كشف عنها مشروع “المهاجرين المفقودين” التابع للمنظمة الدولية للهجرة.
وفقا للبيانات التي جمعها مشروع “المهاجرين المفقودين”، وهو مركز تحليل بيانات الهجرة العالمي يوجد مقره في برلين بألمانيا، فقد ابتلع البحر المتوسط نحو234 مهاجرا سريا، 30 منهم كانوا يحاولون الوصول إلى السواحل الإسبانية.
وسجل مشروع “المهاجرين المفقودين” وفاة 30 مهاجرا، خلال شهر،وأربع مهاجرين خلال شهر فبراير من السنة الجارية أثناء محاولتهم عبور غرب البحر الأبيض المتوسط إلى إسبانيا،أي بانخفاض بنسبة 42 بالمائة في العدد المسجل خلال الفترة ذاتها من سنة 2021 ( 52 ضحية).
كما سجل المصدر وفاة 193 مهاجرا، خلال الفترة ما بين فاتح يناير و10 مارس 2022، أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى إيطاليا ومالطا ،مقابل وفاة 11 مهاجرا خلال الفترة ذاتها، كانوا في طريقهم نحو اليونان وقبرص.
وأفاد المصدر ذاته، أن العدد التقديري للمهاجرين الذين لقوا مصرعهم أو اختفوا في البحر المتوسط،خلال السنة الماضية،أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط في اتجاه إسبانيا بلغ 384 ضحية، مقابل 334 ضحية سنة 2020، و552 ضحية سنة 2019، و849 ضحية سنة 2018، و224 ضحية سنة 2017، و128 ضحية سنة 2016، و102 ضحية سنة 2015، و88 ضحية فقط سنة 2014.
ووفق تقرير لـ”مشروع المهاجرين المفقودين”،فإن اختفاء الأشخاص في رحلات الهجرة له تأثير مدمر على أقاربهم وأحبائهم،حيث يمكن أن يستمر مدى الحياة ،لا سيما إذا لم يتم تحديد مصير وأماكن وجود المفقودين.
وأشار التقرير إلى أن أسر وعائلات المهاجرين المفقودين في إسبانيا تواجه عقبات متعددة في جهودها لتعقب أقاربها المفقودين،حيث لم تتمكن من الإبلاغ عن اختفاء أقاربها بسبب عدم وجود برامج محددة لدعمها ومعالجة قضايا المهاجرين المفقودين، كما أن بعض العائلات، التي تعيش في إسبانيا مترددة في الإبلاغ عن اختفاء أحبائها، بينما اتصلت عائلات أخرى بالسلطات المحلية لكن لم تحصل على إجابات،وبعض العائلات أفادت أنها وقعت ضحايا لعمليات الاحتيال،مقابل الحصول على معلومات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق