
رشيد عبود //
تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تطوير الأداء الدبلوماسيّ الموازي لنظيره الرسميّ وتوطيده، ومن أجل تعزيز العلاقات جنوب–جنوب، الَّتِي تدخل في إطار التعاون اللامركزي، استقبلت جماعة طنجة، أول أمس الأربعاء، وفدًا رسميًّا من عُمَداء نواكشوط، عاصمة موريتانيا الشقيقة، بمقر الجماعة.
وجاءت هَذِهِ الزيارة الرفيعة المستوى، الَّتِي جمعت بين مسؤولي جماعة مدينة البوغاز، ووفدِ الجمهورية الإسلامية الموريتانية المكون من أحمد عَل، عمدة بلدية تيارت، رئيس الوفد ونائب رئيس رابطة عمداء نواكشوط، محمد الأمين شعيب، عمدة بلدية توجنين ونائب رئيس رابطة عُمَداء موريتانيا، الحسين أيلة، عمدة بلدية عرفات، عبد الله إدريس: عمدة بلدية الرياض، سيدي اخليفة، الأمين العام لرابطة عُمَداء موريتانيا، (جاءت)، بالتزامن مع ذكرى الخطاب الملكي السامي لـ9 مارس 2011، حول الجهوية الموسعة، والتوجهات العامة الَّتِي جاء بها هَذَا الخطاب فيما يتعلق بالتدبير الجهوي الموسع، وما ترتّب عنه من تخويل المجالس الجماعية والجهوية المكانة الجديرة بها.
كما ثَمَّنَ رئيس المجلس الجماعي لجماعة طنجة منير ليموري، هَذِهِ المبادرة التي تدفع في اتجاه تمتين العلاقة بين الجانبين على أساس تبادل الخبرات والانفتاح على مبادرات التنمية في جميع المجالات بين الطرفين.
من جهته، عَبَّرَ رئيس الوفد الموريتاني، أحمد عَل، عن سعادته بهَذَا اللقاء الَّذِي جمع بين الدولتين في إطار الروابط الأخوية المتينة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
ودعا عَل، أعضاء الوفد الموريتاني إلى الاستفادة من تجربة مدينة طنجة في مجال التدبير الجماعي، والاستلهام من مشاريعها الناجحة في مختلف الميادين الاقتصادية والسياحية، أو تلك المرتبطة بالبنية التحتية اللوجستيكية من طرقات، ومناطق خضراء، وساحات عمومية، وغيرها، كما وجه رئيس الوفد الموريتاني دعوة لنيؤولي جماعة طنجة لزيارة موريتانيا.
وعلى هامش الزيارة الرسمية التي قام بها الوفد الموريتاني لطنجة، قام الأخير في بجولة في المدينة قادته إلى “ساحة نواكشوط” الكائنة بملتقى شارعي يوسف بن تاشفين وبتهوفن الرئيسيين، والتي تم تدشينها تنفيذا لبنود اتفاقية التعاون والشراكة بين جماعة طنجة والمجموعة الحضرية لمدينة نواكشوط الموريتانية، المصادق عليها من طرف المجلس الجماعي لطنجة خلال دورته العادية لشهر فبراير 2015، المنعقدة بتاريخ 17 مارس 2015، والتي التزمت فيها الجماعة بإطلاق اسم “ساحة نواكشوط” على إحدى أهم ساحتها.