القصر الكبير.. احتجاجات متواصلة بالثانوية المحمدية بعد الإفراج عن تلميذ إعتدى على الحارسة العامة

رشيد عبود //
على إثر الإعتداء الذي تعرضت له الحارسة العامة “فاطمة البقالي القصيري”، أثناء مزاولتها لعملها من قبل التلميذ المدعو (ن.ح)، البالغ من العمر 20 سنة، والذي يتابع دراسته بالثانية باكالوريا، علوم إنسانية، بالثانوية التأهيلية المحمدية، بالقصر الكبير، زوال الخميس، 3 مارس الجاري، نظمت مجموعة من الهيئات النقابية التعليمية، منذ الإثنين المنصرم، عدة وقفات احتجاجية يومية داخل فضاء المؤسسة التعليمية المذكورة، بمشاركة جمعية مدنية نسائية، وبحضور الأطقم التربوية والإدارية العاملين بالثانوية ذاتها.
وعبر ممثلو الأطر النقابية الإقليمية والمحلية المشاركين في هذه الوقفات، عن تضامنهم المطلق مع المتصرفة التربوية “البقالي القصري” ، ضحية هذا الإعتداء، كما أدانت الطريقة التي يعالج بها هذا الملف الحساس، والمتمثلة في متابعة التلميذ المعتدي في حالة سراح بعد الإفراج عليه، وذلك رغم خطورة الفعل الجرمي المرتكب، مع مطالبة الإدارة بعقد اجتماع عاجل لمجلس القسم، لاتخاذ الإجراء المتناسب مع خطورة الفعل، وإعداد تقرير مفصل عن النازلة.
وأعلنت الهيئات النقابية المحتجة، عن تشكيل لجنة لمتابعة ملف الضحية ومؤازتها قضائيا، ومراسلة الجهات المعنية في هذا الصدد، مشيرة في نفس السياق، أنها لم ولن تكون أبدا وبأي شكل من الأشكال، ضد التلميذة او التلميذ، بقدر ما هي ضد أي سلوك أو ممارسة عدوانية أو عنيفة داخل المؤسسات التعليمية ماسة بالسلامة الجسدية والمعنوية لهيئة التدريس، أو الأطر الإدارية والتربوية وتشكل خطرا عليهم، مشددة على أن تاريخ العمل النقابي، كان ولازال التلميذ يشكل صلب الإهتمام فيه، عبر المساهمة في وضع السياسات التعليمية الناجعة التي تنادي بها النقابات.
من جانبها نددت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالعرائش، في شخص مصطفى بنجيمة رئيس المركز الإقليمي للامتحانات، وناصر زريوح رئيس مصلحة الشؤون القانونية والمنازعات اللذان زارا المؤسسة، أول أمس الأربعاء، واقعة الاعتداء، مؤكدين تضامن المديرية الإقليمية المطلق مع الضحية، وتبنيها التام للملف، وتكليف محامي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بمتابعة تطورات القضية.