طنجة.. أسرة تلجأ للعيش داخل “محول كهربائى” بسبب الفقر
رشيد عبود //
في واحدة من أغرب حالات الهشاسة، اضطرت أسرة تتكون من ستة أفراد إلى اللجوء، ليلة أمس الأحد، للعيش داخل محول كهربائي كبير، يتواجد بمدخل مقبرة سيدي الفرجاني بحومة البرواقة، شارع ماليزيا، حي بنديبان بطنجة.
وحسب رب الأسرة المسمى (العربي بويب)، فقد اضطر ليلة أمس الأحد، للجوء إلى المحول الكهربائي للعيش فيه رفقة أسرته المكونة من الأم المسماة عزيزة الحداد، واطفالهم الأربعة المسمون، منصف البالغ من العمر تسع سنوات ويتابع دراسته بالمستوى الثالث ابتدائي، آدم، عيسى ونعمة الغير متمدرسين لصغر السن، بعدما لم يعد قادرا على ممارسة شغله كبائغ متجول بسبب المرض، وطرده من “السرداب” الذي كان يكتريه للعيش فيه في ظروف غير صحية بحي بوشتى بمنطقة سيدي إدريس المجاورة.
هذا، ورغم خطورة الوضع الذي باتت تعيشه الأسرة داخل الموزع الكهربائي، التي أصبحت مهددة في ياتها بالصعق الكهربائي من الاسلاك الكهربائية ذات الضغط المرتفع التي قد تكون موصلة بالمحول لا زالت المصالح الإقليمية وزارة التضامن والإدماج الاجتماعيوالأسرة، والسلطات المحلية المعنية ومصالح الكهرباء لم يحركوا لحد الآن ساكنا لتفادي وقوع الكارثة، أو سقوط ضحايا في الأرواح بين صفوف أفراد الأسرة وخاصة الأطفال الذين لن يقدروا ببرائتهم خطر الموت المحدق الذي يتربص بهم ويحاصرهم داخل هذا المحول الكهربائي العملاق.