دوليسياسة

صحيفة جزائرية كشفت تخوف المواطنين من تفاقم الأعمال العدائية للشبكات الإجرامية

نورالدين عفير //

أفادت صحيفة “الجزائر تايمز” أن سكان مخيمات تندوف أصبحوا تحت رحمة العصابات، مما تسبب في تأجيج الوضع وإذكاء الغضب القبلي.
وكشفت الصحيفة أول أمس الأربعاء، أن “الاشتباكات في مخيم السمارة، تجددت بين عناصر مما يطلق عليها “شرطة البوليساريو” ومواطنين رفضوا الامتثال لتعليمات هذه السلطات”، مشيرة إلى أن “فصول هذه المواجهات تعود إلى أعمال العنف التي جرت الأسبوع الماضي، ونجم عنها اختطاف ثلاثة عناصر شرطة من طرف أفراد إحدى العصابات، انتقاما لعملية إطلاق سراح أحد الموقوفين المتهم بإحراق سيارة تعود ملكيتها لأعضاء هذه العصابة”.
وأوضحت “الجزائر تايمز” أنه “رغم تدخل السلطات المحلية والإنزال الأمني الذي قامت به عناصر الشرطة في مخيم السمارة ،لمنع تكرار تلك الأحداث المؤسفة، ومنح المواطنين الإحساس بالأمان، إلا أن المواطنين ظلوا وجلين وخائفين بعد سماعهم صوت الرصاص الحي، الذي خلف حالة من الذعر بين الساكنة، حيث شوهدت الأسر وهي تنزح من مخيم السمارة باتجاه مدينة تندوف فرارا من أعمال الشغب والأعمال العدائية الانتقامية لعناصر العصابات من ساكنة المخيم، في ظل العجز الواضح للسلطات الأمنية الصحراوية أمام أفراد العصابات”.
في سياق متصل، أكد المصدر ذاته ،أن هذه الأعمال العدائية والتخريبية تسببت في حالة من الخوف لدى الأجانب المدعوين لحضور”الوهم” المتعلق بالاحتفالات المخلدة لتأسيس الجبهة الانفصالية، مما جعل قيادات الأخيرة تتدخل على عجل لنقل الوفود الأجنبية من “مركز التشريفات” بمخيم السمارة إلى منطقة الرابوني، وإحاطتهم بالحرس قبل توجيههم إلى مدينة تندوف بغرض ترحيلهم إلى الجزائر العاصمة مع الحرص على إعادتهم سالمين إلى بلدانهم، وهو ما اعتبرته “الجزائر تايمز” فضيحة أخرى عجزت قيادة الجبهة الانفصالية عن محاصرة تداعياتها والتحكم في أحداثها بعدما تحولت إلى مواضيع للصحافة الأجنبية.
وشدد المصدر ذاته،على أن “حرب العصابات عادت للاشتعال من جديد،بعدما تصرفت شرطة البوليساريو برعونة مع أحد المشتبه بهم في قضية اختطاف عناصر الشرطة، حيث شهدت محاولة توقيفه، رفض المشتبه به الامتثال لأوامر هذه السلطات، مما دفعها إلى معاملته بعنف زائد وضربه بقسوة، والتسبب له في حالة نزيف تطلب نقله إلى المستشفى، مما أجج غضب أسرة المعتدى عليه ،حيث تحولت المشاحنات إلى فوضى كبيرة، أطلقت خلالها الشرطة أعيرة نارية لتفريق الغاضبين وحماية أفرادها، إلا أن تلك الطلقات زادت الطين بلة ،وتسببت في حال من الهلع داخل المخيم، حيث انتفض سكان القبيلة نصرة للمشتبه به المعتدى عليه، وتم تكسير سيارات وعدد من المراكز مع تخريب عدة تجهيزات”.
ويذكر أن مخيمات تندوف ،شهدت ليلة الجمعة 18 فبراير الماضي، انفلاتا أمنيا استعمل خلاله الرصاص الحي إبان صراع نشب بين السكان المحتجزين وشرطة البوليساريو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق