مديرية “الحموشي” تواصل حربها المفتوحة ضد السياقة الإستعراضية
طنجة – رشيد عبود //
علم من مصادر أمنية مطلعة، أن المصالح المكلفة بالأمن الطرقي والسلامة المرورية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، قد تمكنت من إيداع 194 مركبة بالمحجز البلدي، وضبط وتقديم 25 من مستعملي الطريق أمام مختلف النيابات العامة على الصعيد الوطني، وذلك لتورطهم في السياقات الاستعراضية والخطيرة التي تهدد أمن الأشخاص والممتلكات.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد أعلنت يوم الخميس، 10 فبراير الجاري، أن مصالحها المكلفة بالأمن الطرقي والسلامة المرورية، قد شرعت في تنزيل مخطط عمل ميداني مندمج يروم مضاعفة عمليات المراقبة والزجر ضد السياقات الاستعراضية والخطيرة، التي تهدد سلامة مستعملي الطريق، وتعرض أمن الأشخاص والممتلكات للخطر، وكذا تلك التي تتسبب في إزعاج السكينة العامة في أوقات متأخرة من الليل.
ولتنزيل هذا المخطط الأمني، قد عبأت مصالح الأمن الوطني جميع فرق شرطة السير والجولان ومصالح الأمن العمومي على الصعيد الوطني، لتكثيف عمليات المراقبة في مختلف المدارات والمسالك الطرقية التي تسجل مثل هذه السياقات الخطيرة والاستعراضية، التي تتسبب في حوادث خطيرة بسبب تهور السائقين، وذلك بغرض توقيف مرتكبيها وإخضاعهم للأبحاث القضائية اللازمة تحت إشراف النيابات العامة المختصة.
كما تم تحسيس الفرق والوحدات الأمنية التي تشتغل بالشارع العام، بضرورة الحرص على التطبيق الحازم والسليم للقانون في حق مستعملي الطريق الذين يعمدون لإدخال تغييرات على الخصائص التقنية للمركبة دون إخضاعها للمصادقة وكذا تعديل “عادم المركبات Système d’échappement” بغرض إصدار أصوات مرتفعة تتسبب في إزعاج السكينة العامة.
وبموازاة مع هذه التدابير الوقائية والزجرية التي اتخذتها مديرية “عبد اللطيف الحموشي” لمواجهة هذا النوع من السياقات الخطيرة المهددة لأمن وسلامة مستعملي الطريق ولعموم المواطنين، فقد تم اعتماد مقاربة تحسيسية داعمة لهذه الإجراءات، تتمثل في إدراج التوعية بمخاطر هذه السياقات الاستعراضية في الحقيبة البيداغوجية التي يعتمدها نساء ورجال الأمن الوطني في الحملات التحسيسية الموجهة لتلاميذ المؤسسات التعليمية.