مقتل طفلة مغربية يخرج الجالية للاحتجاج بـ”الكالا” وسط تعاطف رسمي وشعبي واسع مع الضحية

طنجة – رشيد عبود /
وسط تعاطف رسمي وشعبي واسع، نظم العشرات من أفراد الجالية المغربية المقيمة باسبانيا، صباح أول أمس السبت، وقفة احتجاجية حاشدة وسط مدينة “الكالا لا ريال”، بمنطقة الاندلس بالجنوب الاسباني، للمطالبة بتحقيق العدالة في جريمة قتل طفلة مغربية تحمل الجنسية الإسبانية، تبلغ من العمر 14 سنة، بحر الأسبوع المنصرم.
وكانت دورية تابعة للحرس المدني الإسباني، قد عثرت يوم الثلاثاء الماضي، على جثة الضحية المسماة قيد حياتها “خ. ه.” عارية، في منطقة فورتاليزا دي لا موتا في بلدة جيان الكالا لا ريال، حيث كشفت نتائج التشريح الطبي أنها تعرضت للخنق حتى الموت.
واعتقلت الشرطة شابا يبلغ من العمر 22 سنة، للاشتباه في وقوفه وراء جريمة القتل هاته، خصوصا أنه هو من أبلغ الشرطة المحلية هاتفيا عبر خدمات الطوارئ عن وقوع الجريمة، وبمكان الجثة المرمية داخل انقاض كنيسة سانتو دومينجو دي سيلوس.
وتواصل الشرطة تحقيقاتها لتحديد ظروف وملابسات هذه الجريمة التي خلفت حالة من الاستياء في المنطقة، كما تبحث حول ما إذا كنت الضحية قد تعرضت للاغتصاب من قبل الجاني قبل قتلها أم لا.
وبسبب هول الفاجعة، أعلنت الكنيسة المحلية إقامة حداد رسمي في البلدة على روح الضحية القاصر لمدة 3 أيام، حيث تم إلغاء جميع الأعمال الاحتفالية المخطط لها للكرنفال الموسمي.
من جانبه، أعرب التفويض الحكومي في جيان، ورئيس بلدية المدينة مارينو أغيليرا، عن أسفه الشديد الحادث الاجرامي الذي هز المنطقة الهادئة متوعدا بتطبيق العدالة، كما نشر مجلس مدينة Alcalá la Real Jaén رسالة عبر الشبكات الاجتماعية، تؤكد أن الجريمة تشير إلى حالة عنف نوعي ضد المرأة والقاصرين على وجه التحديد، فضلا عن إصدار مرسوم حداد رسمي في البلدية لمدة ثلاثة أيام، كما دعا إلى تجمع لالتزام دقيقة صمت على روح الطفلة ضحية جريمة القتل المروعة.
كما تمت قراءة إعلان مؤسسي وافقت عليه جميع المجموعات الممثلة في مجلس المدينة “يرفض ويدين العنف الشوفيني الذكوري والعنف ضد القصر” ، تلاه رئيس البلدية الذي بدا متأثرًا للغاية، حيث أشار إلى أن الضحية الحاملة للجنسية الاسبانية من أصل مغربي “كانت مثالاً للاندماج بين المجتمعات المختلفة التي تشكل بلديتنا”.
بدوره، عبر رئيس المجلس العسكري الأندلسي، خوانما مورينو، عن إدانته لجريمة القتل من خلال تغريدة له بملفه الشخصي على تويتر، قائلا : “قلبك يتجمد في مثل هذا الحدث المخيف”.
من جهتها، أعربت وزيرة المساواة، إيرين مونتيرو، عن “استيائها التام” من مقتل القاصر، وغردت على تويتر : “أعتقد أن المجتمع كله يشارك الغضب والألم الذي خلفته الجريمة، لا توجد كلمات يمكن أن تصاحب الأسرة، نحن تحت تصرفكم.”