سياسةوطني

ولد الرشيد يفتح النار على نجل علال الفاسي بسبب اتهامات بـ”الخيانة والمؤامرة”

الرباط- عبد الحق العضيمي /

“حرب خفية” تلك التي تدور رحاها بين حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ومنسق الجهات الجنوبية الثلاث، والقيادي السابق بنفس الحزب عبد الواحد الفاسي، على خلفية حديث هذا الأخير وهو يعزي في وفاة زميله في الحزب عبد الحق حقيق، عما أسماه بـ”المؤامرة التي حيكت ضد حزب الاستقلال في شهر شتنبر 2012″.

وقال ولد الرشيد، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية، إن “عبد الواحد الفاسي حاول تمرير رسائل مشفرة من خلال نص تعزية، مع أن المقام والحدث الجلل بوفاة المرحوم عبد الحق حقيق كان يقتضي بل ويفرض الترفع عن الخوض في الشؤون السياسية، غير أن صاحبنا اختار المكان والزمان غير المناسبين لنفث سمومه باستحضار هزيمته المدوية من بوابة صناديق الاقتراع سنة 2012”.

واستغرب الرجل النافذ في حزب “الميزان”، مما ورد في كلمة الفاسي، معتبرا أن هذا الأخير “أخطأ من جديد العنوان، بالنظر لفشله ولحدود اللحظة، في تجرع مرارة هزيمته المدوية بمحطة المؤتمر السادس عشر، حيث خرج صفر اليدين بعد أن صوت مناضلو ومناضلات الحزب لصالح التحالف المعلن، وعلى رؤوس الأشهاد، وهو ما توج برسوبه في كسب هذا الاستحقاق في أجواء حرة وديمقراطية بشهادته هو نفسه، والتي ما زال (اليوتيوب) يحفظ مقاطعها”.

وواصل ولد الرشيد هجومه، غير المسبوق، على نجل علال الفاسي بالقول، إن “المفردات والمصطلحات التي اختارها عبد الواحد الفاسي، تمتح من معجم تجاوزه الزمن، وتكشف العقد النفسية، التي على ما يبدو، ضاق بها صدر الرجل الذي بات عاجزا عن إخفائها ولدرجة البوح بها بمضمون تعزية دون مراعاة لهيبة الحدث”.

وعاد القيادي البارز إلى المؤتمر الوطني الذي نظمه الحزب في شتنبر 2012، كاشفا أنه “لم يكن ليدعم مرشحا لقيادة الحزب سبق وأن فشل في حجز مقعد له بالانتخابات التشريعية بمدينة سلا، وهو ما يضيف رفضا شعبيا لشخصه”، على حد تعبيره.

وزاد أن “ما يزيد الطين بلة مسار الرجل المترنح، والذي تعتريه الكثير من الشوائب إقدامه على الاستقالة من تدبير وزارة الصحة، بعد الإخفاق في معالجة عديد الملفات التي كانت موضوعة على مكتبه، حيث اختار الهروب من موقع المسؤولية بدل التحلي بالشجاعة، والانكباب على حلحلة أحد أهم القطاعات الحيوية بالنسبة لعموم الشعب المغربي”.

ولد الرشيد، وفي رسالة تحد، خاطب الفاسي قائلا: إن “مكانة أي شخص بقيادة الحزب رهينة بأصوات مناضلوه ومناضلاته، وليس بالبكائيات على جدران مواقع الخيال الاجتماعي، وأن محطة المؤتمر الثامن عشر باتت على الأبواب ولا يفصلنا عنها سوى بضعة أشهر لتفتح أبواب الترشح من جديد، وعبد الواحد الفاسي مدعو لخوض هذا النزال الانتخابي للوقوف على مكانته الحقيقية بالحزب، بعيدا عن منطق التعيين أو التفويض أو التوريث”.

وكان عبد الواحد الفاسي قال في كلمة تأبين الراحل عبد الحق حقيق، إنه “بعد المؤامرة التي حيكت ضد حزب الاستقلال في شهر شتنبر 2012، كنت أفكر في اعتزال العمل السياسي بسبب خيانة بعض الوجوه الأساسية في الحزب، وكان بعض الإخوان يفكرون في تأسيس حزب جديد، وكان الأخ حقيق من الذين تأثروا ضد هذه الفكرة، لأنه كان مثلي يرفض أن يغادروا حزب علال الفاسي مهما كانت الظروف والأحوال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق