أربع مغربيات ضمن أقوى سيدات أعمال في الشرق الأوسط
مصطفى قسيوي
استطاعت أربع سيدات أعمال مغربيات ضمان موقع لهن ضمن قائمة أقوى 50 سيدة أعمال في الشرق الأوسط لسنة 2022، ينشطن في قطاعات حيوية مختلفة. وذكرت مجلة “فوربس” أن الأمر يتعلق بنزهة حياة، رئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل، وسلوى إدريسي أخنوش، مديرة مجموعة “أكسال”، ومريم بنصالح مديرة شركة “أولماس” للمياه المعدنية، وغيثة ماريا زنبير مديرة مجموعة “ديانا هولدينغ”.
وتصدرت نزهة حياة، قائمة السيدات اللواتي اخترن من المغرب، محتلة المرتبة التاسعة، وحلت سلوى أخنوش في الرتبة 14، فيما احتلت مريم بن صالح المركز 16، وغيثة ماريا زنبير المركز 35.
وتضم قائمة أقوى 50 سيدة أعمال في منطقة الشرق الأوسط، 19 جنسية مختلفة يعملن في 17 قطاعا، حيث تصدرت كل من الإمارات ومصر القائمة بـ7 مشاركات، ثم السعودية والمغرب والكويت وعمان بـ 4 مشاركات.
ومن بين المعايير التي اعتمدتها “فوربس”، لإعداد القائمة، هي الإيرادات والأصول والقيمة السوقية والإنجازات المُحققة خلال السنة الماضية، والمنصب والخبرة المهنية بالإضافة إلى المسؤولية الاجتماعية والمبادرات التي قادتها المرأة.
وتنحدر نزهة حياة أولى سيدات الأعمال بالمغرب، التي حصلت على الرتبة التاسعة ضمن قائمة 50 سيدة أعمال بمنطقة الشرق الأوسط، من مدينة الدار البيضاء، واختارت إكمال دراستها بعد الباكالوريا في باريس، حيث درست في البعثة الدراسية بفرنسا، بالمدرسة العليا للعلوم الاقتصادية والتجارية “ESSEC”، وحصلت على درجة “الماجستير” في إدارة الأعمال لسنتي 1988-1989، وبعد أن اجتازت سنواتها الدراسية بنجاح، شرعت في بدء مسارها المهني، وانتقلت إلى مدريد بإسبانيا، وعملت في مجالات البنوك، وشركات المال والقطاع المصرفي، واستطاعت على مدار 7 سنوات أن تكتسب خبرة واسعة في هذا المجال، لتعود إلى المغرب في منتصف التسعينيات ويبدأ فصل جديد في مسيرتها المهنية، حيث بدأت العمل في بنك الشركة العامة بالدار البيضاء، في الوقت الذي ظلت فيه تترقى المناصب في هذا البنك، وأصبحت المدير التنفيذي لعدد من الفروع، ثم رئيس مجلس الإدارة في الفترة من سنة 2013 إلى 2016، وحصلت على عضوية مجلس إدارة الشركة العامة في المغرب عام 2007، لتكون أول سيدة مغربية ترتقي إلى هذا المنصب في قطاع المصارف، كما تولت رئاسة الخدمات المصرفية الخاصة والمؤسساتية، وأصبحت عضو في مجلس إدارة الاتحاد العام للمؤسسات المغربية “CGEM”، كما كانت عضوا في إدارة بورصة الدار البيضاء، حتى تولت إدارتها بنفسها منذ عام 1996، لتصل إلى منصب رئيسة هيئة الرساميل وهو المنصب الذي عمرت به طويلا .
أما سلوى الإدريسي أخنوش، التي احتلت المركز 14 في التصنيف الأخير لمجلة “فوربس”، فهي حفيدة أحد أكبر تجار الشاي في المغرب، “الحاج حماد الفكه”، وزوجة رئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش، منذ سنة 1993.
وقد أسست سلوى الإدريس سنة 2004، مجموعة “أكسال” التي أدخلت عدة علامات تجارية مرموقة إلى المغرب مثل “زارا” و “زارا هوم” و”دولتي ماسيمو ” و”لاسينزا” وهي المجموعة التي تعمل في مجال الأزياء والموضة والعقار والمتاجر الكبرى، كما حظيت المجموعة بثقة مجموعات دولية مرموقة كالمجموعة الإسبانية الكبرى في مجال الألبسة ” أنديتيكس” و “غاليري لافييت” التي منحت الامتياز الحصري لمجموعة “أكسال” في استغلال الاسم التجاري للشركة الفرنسية في “موروكومال” المشروع الضخم الذي تتكفّل به المجموعة.
وحصلت مريم بنصالح شقرون على الرتبة 16 ضمن تصنيف “فوربس”، بعد سنوات من العمل بجدية منذ أن ولجت عالم المال والأعمال بتشجيع من والدها عبد القادر بنصالح شقرون مؤسس شركة “ولماس” للمياه المعدنية، والذي خلفته على رأسها لتعطي دفعة قوية لهذه الشركة، كما استطاعت أن تكون أول مغربية على رأس الاتحاد العام لمقاولات المغرب فيما بين 2012 و2018، وهي حاصلة على دبلوم المدرسة العليا للتجارة بباريس وعل ماجستير في إدارة الأعمال و التدبير والمالية الدولية من جامعة “دالاس”، بتكساس في سنة 1986.
في حين تعد غيثة ماريا زنبير المحتلة للرتبة 35 بتصنيف “فوربس”، مديرة لمجموعة “ديانا هولدينغ”، الناشطة في قطاع الفلاحة وتسويق الخضر والفواكه، والتي أصبحت تنشط في العقار والمشروبات الغازية عن طريق شركة “أطلس بوتلينغ” المتخصصة في توزيع ماء المائدة “لوسييل”، والمشروبات الغازية “كوكاكولا” و”شويبس” و”هاواي” و”سبرايت” و”بومس”، إضافة إلى العصائر.
وولجت غيثة ماريا زنبيرعالم المال والأعمال بعد وفاة زوجها إبراهيم زنيبر سنة 2016، حيث خلفته على رأس إدارة مجموعة “دينا هولدينغ”.