حكيمة أحاجو
تشارك القوات البحرية الملكية المغربية في مناورات بحرية دولية كبيرة خلال سنة 2022، بحيث ستحاكي معارك بحرية لضمان جاهزية عناصرها، على عدة مستويات عسكرية ودبلوماسية وفضائية وتجارية ومعلوماتية.
وفي هذا الصدد، كشفت صفحة “فار ماروك”، أن عناصر البحرية الملكية ستشارك في التمارين البحرية الدولية “أي.إم.أكس 22” المقامة بالمنامة- البحرين، وهو أكبر تمرين بحري في الشرق الأوسط وأكبر تمرين للآليات “غير المأهولة” (المسيرة) في العالم.
وفي السياق ذاته، أفادت الصفحة، التي تعنى بأخبار القوات المسلحة الأمريكية، على موقعها على “الفيسبوك”، أن فرقاطة السلطان مولاي إسماعيل ” #F614″، التابعة للبحرية الملكية وصلت لقاعدة تولون البحرية جنوب فرنسا في 28 من يناير الماضي، حيث مكثت بضعة أيام قبل أن تلتحق بالمجموعة البحرية لحاملة الطائرات الفرنسية “شارل دي غول”، مع انطلاق المهمة ” #CLEMENCEAU22″ للأسطول الفرنسي.
وأضاف المصدر ذاته، أنه في إطار تحضيرات المجموعة القتالية لحاملة الطائرات الفرنسية شارل دي غول لمهمة ” #CLEMENCEAU22″، في مناورات مع مجموعة من الوحدات القتالية الأجنبية، منها فرقاطة السلطان مولاي إسماعيل” #F614″ بحوض المتوسط لبضعة أيام، فقد غادرت الفرقاطة المغربية قاعدة تولون في فاتح فبراير الجاري، إيذانا ببدء التمارين.
وفي معرض تعليقه على التداريب التي تجريها البحرية الملكية مؤخرا، قال محمد شقير، الخبير العسكري، إن المعروف أن التداريب والمناورات تعتبر من ضمن الوسائل الضرورية للتعرف على مدى نجاعة الأسلحة سواء كانت برية أو جوية أو بحرية.
وبهذا الصدد، وحسب شقير، فإن مشاركة فرقاطة السلطان مولاي إسماعيل في التمارين التحضيرية ضمن مناورات بحرية فرنسية تدخل ضمن اكتساب التجربة القتالية في التحرك العسكري، خاصة وأن المغرب بصدد تطوير أسطوله البحري بما يتضمنه من سفن وفرقاطات.
وأضاف في تصريح لجريدة “الأمة 24″، أن هذه المشاركة ستطلع المغرب على فعالية ونجاعة هذا النوع من الأسلحة، خاصة وأن المغرب هو بلد بحري يتوفر على 3500 كلم من السواحل البحرية، بما يفرضه ذلك من حماية لهذه السواحل من مخاطر التهريب أو أي هجوم من دول منافسة تتواجد بالجوار كالجزائر وإسبانيا وغيرها.
وبخصوص مشاركة القوات البحرية الملكية في مناورات “IMX / CE 2022” في البحرين، فقد كشفت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، في تغريدة على حسابها على تويتر أنها ستستمر إلى 18 يوما و “تشمل 9000 عنصرا و50 سفينة، من نحو 60 دولة ومنظمة دولية”.
وأفاد المصدر ذاته، بأن هذه التمارين ستسمح للقوات المشاركة باختبار الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في سيناريوهات تدريب مختلفة وتطبيق الدروس على العمليات المستقبلية في العالم الحقيقي، كما ستركز على تعزيز القدرات في القيادة والسيطرة على البحر، وعمليات الأمن البحري، والتدابير المضادة للألغام.