أخنوش يستنفر الإدارات والمؤسسات العمومية لمواجهة “كورونا”

عبد الحق العضيمي
شدد عزيز أخنوش على ضرورة الرفع من وتيرة التعبئة من أجل الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية، والتقيد بكل التوجيهات الصادرة عن السلطات العمومية، داخل مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية، جاء ذلك في كلمته باجتماع مع الكتاب العامين ومدراء الموارد البشرية لمختلف القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية، أمس الأربعاء بالرباط.
وأكد أخنوش خلال الاجتماع ذاته، الذي حضره أيضا عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وخالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وغيثة مزور، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، (أكد) “على أهمية انخراط الإدارات والمؤسسات العمومية في مواصلة اعتماد التدابير الاحترازية والوقائية ضد “كوفيد- 19″ داخل مرافقها، بما يضمن سلامة الموظفين والمرتفقين، ويحافظ على ديمومة العمل داخلها”.
الاجتماع الذي خصص لمناقشة تطورات الحالة الوبائية التي تعرفها المملكة، والوقوف على أبرز الإجراءات المعتمدة داخل الإدارات والمؤسسات العمومية، دعا خلاله رئيس الحكومة مسؤولي الإدارات والمؤسسات العمومية إلى تحسيس الموظفين التابعين لهم بأهمية الإسراع باستكمال مسار التلقيح، مع الحرص على أخذ الجرعة الثالثة المعززة، على اعتبار دورها الأساسي في تحقيق المناعة اللقاحية، أملا في العودة التدريجية للحياة الطبيعية.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أنه تم في هذا الاجتماع الاتفاق، على ضرورة تعزيز تدابير مراقبة التزام الموظفين بتوجيهات السلطات العمومية، خاصة ما يتعلق بجواز التلقيح.
ولفت المصدر ذاته إلى أن الكتاب العامين لمختلف الوزارات والمؤسسات العمومية عبروا خلال هذا اللقاء عن “رغبتهم الأكيدة في الحرص على الالتزام بجميع التعليمات، وتجنيد كل الأطر والوسائل والآليات، من أجل الانخراط في توعية موظفي الإدارات والمؤسسات العمومية في إنجاح مسار التلقيح، وخاصة الجرعة الثالثة المعززة، لحماية الرأسمال البشري والحفاظ على السلامة العامة للمواطنات والمواطنين”.
وانسجاما مع التحديات الجديدة التي تفرضها هذه المرحلة الحساسة، في محاربة الوباء، يضيف البلاغ، تم الاتفاق أيضا “على ضرورة تكثيف الجهود والسهر على تتبع الإجراءات والتدابير داخل مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية، من أجل الرفع من نجاعة المرفق العام وترسيخ ثقافة جديدة لدى العاملين بها، وحثهم على تكييف عملهم الإداري بشكل يضمن تقديم خدمات ذات جودة، بأساليب رقمية حديثة تستفيد منها الأجيال الحالية والمستقبلية، تنسجم مع تطلعات المرحلة، وتجيب على تحديات فترة الجائحة وما بعدها”.
وكان رئيس الحكومة، قد عقد يوم الاثنين الماضي، اجتماعا مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، لمناقشة الحالة الوبائية التي تعرفها المملكة، وبعض المستجدات المرتبطة بها، خاصة ما يتعلق بضرورة تسريع وتيرة عملية التلقيح، لبلوغ المناعة الجماعية.