التعبئة لمواجهة “كورونا” تجمع أخنوش بالأحزاب الممثلة بالبرلمان.. وهذه تفاصيل الاجتماع
عبد الحق العضيمي
عقد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، صباح أمس الاثنين، اجتماعا مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، تم خلاله مناقشة الحالة الوبائية التي تعرفها المملكة، وبعض المستجدات المرتبطة بها، خاصة ما يتعلق بضرورة تسريع وتيرة عملية التلقيح، لبلوغ المناعة الجماعية، وفق ما كشفه بلاغ لرئاسة الحكومة، توصلت ” الأمة 24″ بنسخة منه.
الاجتماع الذي حضره إلى جانب رئيس الحكومة، وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، ثمن خلاله رؤساء الأحزاب السياسية الحاضرين قرار الحكومة الأخير، القاضي بـ”إعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية، ابتداء من 7 فبراير 2022، تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية، وأخذا بعين الاعتبار لتطورات الوضعية الوبائية بالمملكة والعالم”.
وفي هذا الصدد، قال البلاغ الحكومي، إن رؤساء الأحزاب السياسية أو من يمثلهم، عبروا في هذا الاجتماع “عن تقديرهم للإكراهات والدوافع التي استندت عليها السلطات العمومية في اتخاذها لقرار الإغلاق، تحصينا لبلادنا ولصحة مواطناتها ومواطنيها، رغم الإدراك المسبق لتكلفة قرار الإغلاق اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا”.
ومن أجل تعزيز المكتسبات، يضيف المصدر ذاته، أجمع الحاضرون على أن قرار فتح الأجواء، “لا يمكن أن يكون ناجعا إلا إذا كان مقرونا بالتَقيُّد التام بجميع الإجراءات الاحترازية، والالتزام بكل التوجيهات الصادرة عن السلطات العمومية، الرامية إلى احتواء انتشار السلالات المتحورة لفيروس “كورونا” كوفيد-19″.
وتابع البلاغ، أنه “وبالنظر لما تقتضيه الظرفية من ضرورة الحرص على تناسب الإجراءات والتدابير المتخذة مع تطور الحالة الوبائية بالمملكة، اتفق الحاضرون على ضرورة استمرار الحكومة ومختلف الأحزاب السياسية – كل من موقعه- في لعب أدوارهم التأطيرية في تحسيس المواطنات والمواطنين بأهمية الإقبال بكثافة على أخذ جرعات التلقيح بالنسبة للفئات غير الملقحة من أجل تسريع وتيرة عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد، مع تعزيزها بالجرعة الثالثة، لتقوية مناعتهم، وتفادي أي مضاعفات محتملة في حالة الإصابة، باعتبار التلقيح حلا وحيدا لتحقيق المناعة الجماعية”.
وشدد بلاغ رئاسة الحكومة على أن قرار فتح الحدود، الذي وصفه بـ”الجريء” يستلزم الإقدام المكثف لجميع المواطنات والمواطنين على استكمال التلقيح بالجرعة الثالثة لتقوية المناعة الجماعية للمجتمع وتحصينه ضمانا للرجوع إلى حياة عادية وطبيعية.
البلاغ، أشار أيضا إلى أن هذا الاجتماع شكل مناسبة للإشادة بإطلاق جلالة الملك محمد السادس، يوم الخميس الماضي، أشغال مصنع لإنتاج اللقاح المضاد لـ”كوفيد-19″ ولقاحات أخرى، باعتباره مشروعا هيكليا، سيساهم في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الإفريقية، ويجعل من المغرب قطبا بيو-تكنولوجيا عالميا، قادرا على تأمين الاحتياجات الصحية للقارة على المديين القصير والطويل.
كما شكل اللقاء، يضيف المصدر عينه، “مناسبة للوقوف على أهمية وحساسية الإجراءات التي يتعين اتخاذها من قبل الحكومة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي”.