مجتمع

وزير الصحة يتبرأ من “وفاة حامل أثناء الولادة” بالبيضاء!

عبد الحق العضيمي

كشف خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن نتائج التحقيق بشأن وفاة أم أثناء الولادة بالمستشفى الإقليمي سيدي عثمان بمدينة الدار البيضاء.
وقال المسؤول الحكومي، جوابا عن سؤال كتابي لأحد فرق الأغلبية بمجلس النواب، إن “وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وبمجرد علمها بالحادث، أوفدت بتاريخ 30/12/ 2021 لجنة من المفتشية العامة للوزارة إلى المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية والمستشفى الإقليمي لعمالة مقاطعات مولاي رشيد بالدار البيضاء، حيث تم فتح تحقيق للوقوف على ظروف وملابسات وفاة هذه الأم ومن تم إنجاز تقرير في الموضوع”.
وخلص التقرير، يضيف الوزير، في جوابه الذي تتوفر “الأمة 24″ على نسخة منه، إلى أن الأم المتوفية البالغة من العمر 18 سنة، كانت تتابع حملها بالمركز الصحي المسيرة 1 بالدار البيضاء وفق الإجراءات المتبعة في مراقبة الحمل، وعند تقدم حملها تمت معاينتها من طرف طبيب أمراض النساء والتوليد بالمستشفى الإقليمي لعمالة مقاطعات مولاي رشيد بالدار البيضاء أيام 18 و20 دجنبر 2021، دون ملاحظة ما يدعو للقلق بخصوص حالتها الصحية وحالة الجنين في بطنها”.
وتابع الوزير، أنه “بتاريخ 24 دجنبر 2021، حضرت المرحومة إلى قسم الولادة بذات المستشفى، حيث خضعت لفحص سريري، وكذا لفحص بالإيكوغرافيا من طرف نفس الطبيب، فقرر توليدها بواسطة عملية قيصرية”، موردا أن العملية التي أجريت للفقيدة على الساعة العاشرة والنصف من نفس اليوم، “نتج عنها ازدیاد مولود ذكر حي وزنه 2,300 غرام، وبعد العملية”، لتمكث بعدها السيدة ومولودها بالمستشفى إلى غاية يوم الأحد 26 دجنبر 2021”.
وبعد يوم واحد، أي يوم الاثنين 27 دجنبر 2021، حوالي الساعة الواحدة بعد الزوال، يضيف الوزير، “عادت السيدة إلى المستشفى على متن سيارة خاصة، حيث تمت معاينتها على الفور من طرف طبيب أخصائي في الإنعاش والتخدير، والذي صرح مباشرة أن المعنية بالأمر كانت ميتة عند وصولها إلى المستشفى، فتم نقل جثتها وفق الإجراءات المعمول بها إلى مركز الطب الشرعي الرحمة بالدار البيضاء لإخضاعها للتشريح الطبي”.
وأخلى الوزير المستشفى من أي مسؤولية في وفاة السيدة الحامل، وقال في ختام جوابه، إن “الوفاة حدثت خارج المركز الاستشفائي ولا علاقة لها بنقص التجهيزات والمعدات الطبية الضرورية بالمستشفى أو بالتدخل الطبي”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن التقرير الذي أنجزته لجنة التفتيش، تمت إحالته على المصالح المختصة لتنفيذ وتتبع التوصيات الواردة فيه.
وكانت نجوى كوكوس، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، قد طالبت وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بإيفاد لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة أم أثناء الولادة بالمستشفى الإقليمي سيدي عثمان.
وجاء في السؤال الكتابي للبرلمانية كوكوس، أن” مستشفى سيدي عثمان – عمالة مقاطعات مولاي رشيد بالدار البيضاء، عرف يوم الاثنين 27 دجنبر 2021، وفاة أم شابة أثناء الولادة، وهو الأمر الذي أثار استياء واحتجاج المواطنات والمواطنين وعموم المرتفقين”.
وأضافت البرلمانية ذاتها، أن “هذا المستشفى يعيش وضعا مترديا نتيجة الإهمال الذي يعرفه من قبل المشرفين عليه، كما أن المستشفى تنقصه التجهيزات والمعدات الطبية الضرورية، رغم أنه يغطي كثافة سكانية كبيرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق