العمال المغاربة العالقون بستبة المحتلة يحتجون ويطالبون بتخصيص معبر “إنساني” لزيارة بلدهم
حكيمة أحاجو
بعدما وصلت مشكلتهم إلى البرلمان الإسباني، نظم العشرات من العاملين والعاملات العالقين بمدينة ستبة المحتلة منذ مارس 2020، وقفة احتجاجية أول أمس الاثنين 17 يناير الجاري، للمطالبة بتسهيل عودتهم لزيارة عائلاتهم بالمغرب، مع ضمان عودتهم لسبتة لممارسة أعمالهم.
وأكدت فاطمة السهلي، وهي مهاجرة مقيمة بمدينة سبتة المحتلة منذ 16 سنة، في تصريح لجريدة ” الأمة 24″، أن ما يقارب 200 عامل وعاملة نظموا وقفة احتجاجية لمطالبة الحكومتين المغربية والإسبانية باحترام حقوقهم، كما هو حال العمال الإسبان الذين يشتغلون بالمغرب.
وأضافت أن المحتجين من العمال المغاربة القاطنين بمدن الشمال، حصلوا على رخص استثنائية للعمل بمدينة سبتة المحتلة، وبينهم تجار وعمال مياومون وأئمة وأساتذة ومربيات، تم الترخيص لهم من قبل مصالح وزارة الخارجية المغربية للعمل، لكن مع جائحة “كورونا” أغلقت جميع الأبواب في وجوههم.
وفي هذا الإطار، طالبت السهلي، وزارة الخارجية المغربية، بتخصيص معبر “إنساني” للعمال العالقين بسبتة، سواء بطنجة أو مالقا أو طريفة مع ضمان عودتهم لأماكن عملهم. وأضافت أن العالقين بسبتة وبعد مرور ما يقارب السنتين حرموا من زيارة أهاليهم وأسرهم، ولم يجدوا بدا غير محاولة التواصل مع أسرهم من منطقة بينسو قرب بنيونش.
وفي السياق ذاته، عبرت السهلي عن متمنياتها أن يجد مشكل العالقين بسبتة المحتلة آذانا صاغية لدى المسؤولين المغاربة، لأنهم عمال يحبون بلدهم ويعملون على إرسال جميع مدخراتهم إلى عائلاتهم، موضحة أن غالبية العمال العالقين انتهت صلاحية جوازات سفرهم وبطائق التعريف الوطنية الخاصة بهم، وأن تجديد وثائقهم يستلزم حضورهم بالمغرب.
من جانب آخر، أكدت السهلي أن العمال المغاربة العالقين طرقوا جميع الأبواب لحل مشكلتهم بالتواصل بالقنصلية المغربية، ومع النقابات والجمعيات المدنية الإسبانية، دون جدوى.
من جانبه، أكد “سعيد. م”، أنه يشتغل حلاقا بمدينة سبتة المحتلة بشكل قانوني منذ سنة 2005، ويؤدي جميع الحقوق من تأمين للسلطات الإسبانية، ومن حقه زيارة أبنائه الذين تركهم بمدينة الفنيدق منذ سنتين.
وأضاف في تصريح لجريدة ” الأمة 24″، أن مسؤولي سبتة اقترحوا عليهم التواصل مع السلطات المغربية، لتخصص لهم ممرا إنسانيا لزيارة أسرهم، موضحا أن أغلبهم يخاف من حرمانهم من العودة من سبتة المحتلة، وبالتالي سيفقدون مناصب عملهم.