الطيب حمضي يدعو إلى فتح الحدود بما يتماشى مع المقاربة المغربية الناجحة والاستباقية
حكيمة أحاجو
دعا الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى فتح الحدود بما يتماشى مع المقاربة المغربية الناجحة والاستباقية، والمبنية على اتخاذ القرارات بناء على المعطيات العلمية لحماية المواطنين، وحماية المغرب بأقل ما يمكن من الأضرار الاجتماعية والنفسية والتربوية والاقتصادية.
وفي هذا السياق، أكد عضو اللجنة العلمية لمواجهة “كورونا”، في تصريح لجريدة “رسالة الأمة”، أن دخول مواطنين أو سياح إلى التراب الوطني وهم ملقحون بشكل كامل وبشهادة تحليل سلبية، هم أقل خطرا من الناحية الوبائية من مواطنين أو قاطنين تلقيحهم غير كامل، ولا يلتزمون بالتدابير الوقائية تماما، أو يتكدسون في المقاهي وفي التجمعات، أو تظهر عليهم الأعراض ولا يجرون التحاليل، وإن أجروها لا يحترمون مدة العزل ولا شروطه، وكذا مخالطيهم.
وأضاف، أنه بالنظر للانتشار الواسع للفيروس في ظل هذه الظروف، فإن دخول وافدين بالشروط المعمول بها لن يشكل خطرا وبائيا أكبر، مما هو عليه الوضع على المستوى الداخلي.
وأردف موضحا، أنه بعد تجاوز ذروة الحالات الاستشفائية بجهة الدار البيضاء- سطات يمكن تنفس الصعداء، حتى وإن كانت الجهات الأخرى تنتظر دورها في الارتفاع، ما دامت طاقة الدار البيضاء ستبقى بمثابة صمام الأمان عند الضرورة.
وشار إلى أن الحكومة كانت قد قررت تمديد العمل بقرار تعليق رحلات الركاب الجوية والبحرية من وإلى المملكة، إلى غاية 31 يناير الجاري، بهدف كبح الموجة الجديدة من فيروس “كورونا”.
وفي هذا الإطار، أكد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في الندوة الصحفية، التي يعقدها عقب المجلس الحكومي، أن تعليق الرحلات من البلاد وإليها “حال دون وصول الموجة الجديدة لفيروس كورونا”، مشددا على أنه “في موجات سابقة، كان الفيروس يصل بسهولة حين تكون الحدود مفتوحة..”، وأن الهدف من قرار تعليق الرحلات “هو الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفعل حملة التلقيح”.