
حكيمة أحاجو
بدأت العنصرية في إسبانيا، وخاصة اتجاه العرب، تأخذ منحى تصاعديا، وذلك بعد الأحداث التي عاشها المهاجرون المغاربة بمنطقة (ويلبا)، حيث توالت المضايقات الاستفزازية في حقهم، بسبب تغلغل الفكر اليميني المتطرف الداعي إلى عزل المهاجر بشكل عام.
وفي هذا الإطار، أكد فرع مغاربة العالم للمنظمة الديمقراطية للشغل في بلاغ، توصلت ” الأمة 24″ بنسخة منه، أن الجالية العربية بصفة عامة والمغربية خاصة في منطقة (ويلبا) تعاني من العنصرية بشكل لا يمكن السكوت عنه، مذكرا أن مستقبل المهاجرين أضحى غامضا.
وأضاف المصدر ذاته، أنه بعد عدة أحداث مأسوية تمثلت في إحراق أكواخ مهاجرين قبل ثلاث سنوات، وما تلاها من حرائق بنفس البلدية، يضع أكثر”من علامات تساؤل واستفهام حول مصير اليد العاملة ومعاناتها، وسط سيل من المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية”.
وشدد البلاغ ذاته، على أن سلسلة الاعتداءات في ارتفاع بدءا من الاعتداءات التي عرفها مركز القاصرين بجزر الكناري، حيث تم تعنيف قاصرين مغاربة من طرف قوات الأمن الاسباني، والاعتداء على الشاب المغربي في منطقة الباسك إبان جائحة “كورونا”، ثم حادث مقتل الشاب يونس بمنطقة ألميريا وقبله الضحية الطفل القاصر إلياس.
وفي السياق ذاته، كشف فرع مغاربة العالم بالمنظمة الديمقراطية للشغل، أنه مع بداية 2022، اتخذ أرباب المقاهي والحانات بمنطقة (Lépe) قرارا عنصريا و”متعجرفا” في حق المهاجرين المغاربة، بـ”منعهم من دخول باحات المقاهي والفضاءات الترفيهية”، ناهيك عن “تخصيص لائحة أسعار استثنائية” للزبناء المهاجرين المغاربة خاصة، وذلك بـ”مضاعفة ثمن المشروبات والحلويات بالمقارنة مع الزبناء الإسبان والزبناء الأوربيين المقيمين بالبلدة.”