مصطفى قسيوي
تزامنا مع زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، إلى المغرب في جولته الأولى إلى المنطقة، أكدت وكالة الأنباء الإسبانية، أن مخطط الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب بغية الطي النهائي للنزاع حول الصحراء المغربية، يحظى بـدعم غير مسبوق.
وقالت وكالة “أوروبا بريس”، إن مخطط الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب بغية الطي النهائي للنزاع حول الصحراء المغربية، يحظى بـدعم غير مسبوق، حيث أشادت عدة دول كالولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا بمقاربة المغرب، وأبرزت أهمية مخطط الحكم الذاتي في تسوية هذه القضية.
وسجلت الوكالة الإسبانية، أن الإدارة الأمريكية كانت قد اعترفت في شهر دجنبر من سنة 2020، بسيادة المغرب على الصحراء، مؤكدة أن هذا الموقف يظل ثابتا، ما يشكل دعما كبيرا للمغرب، كما نوهت الحكومة الفيدرالية الألمانية مؤخرا، بأهمية مقترح الحكم الذاتي، واصفة إياه بـ “المساهمة المهمة” من أجل تسوية هذا النزاع المفتعل.
كما أشارت وكالة الأنباء الإسبانية إلى أن فرنسا ما فتئت تؤكد أن مخطط الحكم الذاتي المغربي يعد “المسار الوحيد” الكفيل بوضع حد لهذا النزاع.
وجاءت قصاصة وكالة الأنباء الإسبانية تزامنا مع الزيارة التي يقوم بها ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، الذي أجرى، أول أمس الخميس، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وذلك بحضور السفير، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى هيئة الأمم المتحدة، عمر هلال، والتي تمسك خلالها المغرب بمبادرة الحكم الذاتي كحل للنزاع المفتعل.
يذكر أن العلاقات المغربية- الإسبانية المتوترة لا زالت تراوح مكانها رغم الاتصالات الجارية بين الجانبين، والتي أبدى فيها الجانب الإسباني تهاونا كبيرا، حسب وسائل إعلام إسبانية، التي أبرزت أن المغرب ينتظر أن تثبت إسبانيا أنها تضع جارتها الجنوبية في المكانة التي تستحقها، ويعيب عليها عدم تقديم موقف واضح من قضية وحدتها الترابية، مما ترك العلاقات بين المملكتين الجارتين ظلت جامدة رغم تعيين مدريد لوزير خارجية جديد، والذي عول عليه رئيس حكومة مدريد من أجل المضي قدما بالعلاقات بين الدولتين، حيث أقر وزير الخارجية الجديد بصعوبة إعادة العلاقات بين المغرب وإسبانيا وتطويرها رغم الاتصالات الجارية بين الطرفين، وقال بهذا الخصوص،”نحن نبني علاقة القرن 21، وتوجد اتصالات مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، حيث تتطلع إسبانيا والمغرب إلى بناء علاقة مكثفة وغنية تشمل عددا من القطاعات، كما توجد رغبة من الجانبين لتطوير علاقات ثقة”.