مجتمع

البحرية الملكية تعتزم تعزيز أسطولها بطائرات مضادة للغواصات

حكيمة أحاجو

لتأهيل قواتها البحرية تعتزم القوات المسلحة الملكية إقتناء أسلحة جديدة ومتنوعة للحفاظ على الأمن القومي من مخاطر الإرهاب والجريمة العابرة للحدود والقارات.
وفي هذا الإطار، وحسب موقع “دفاع العرب”، فقد شرعت بلادنا في تنويع وارداتها من السلاح، وعزمها على تعزيز قدراتها الدفاعية بقطع حربية نوعية، وذلك بتطوير قدرات البحرية الملكية في مجال الحرب المضادة للغواصات.
وكشف المصدر ذاته، أن البحرية الملكية تقدمت بطلبين لاقتناء طائرتين مسلحتين للدوريات البحرية، وذلك بالموازاة مع المشاريع الكبرى التي تعتزم بلادنا إطلاقها بمختلف سواحل أقاليم الصحراء المغربية على غرار عمليات التنقيب عن النفط والغاز التي يُنتظر أن تُنفذها شركات أجنبية.
وأضاف المصدر ذاته، أن البحرية الملكية ترغب في اقتناء طائرة للدوريات البحرية متخصصة في المراقبة والاستطلاع، وأخرى مكلفة بالبحث والإنقاذ معززة بإمكانيات للتجسس الإلكتروني، وفق ما كشف عنه تقرير لموقع “ديفينسا” المُتخصص في الشؤون العسكرية، والذي أورد أن المرشحين المُحتملين للظفر بهذه الصفقة هم فرنسيون وإيطاليون وأمريكيون.
وأردف موضحا، أنه من المنتظر أن نحصل على الطائرة الفرنسية الإيطالية “ATR 72 MPA”، التي باتت تستخدم في العديد من الجيوش القوية في العالم، على غرار الجيش الإيطالي والتركي والباكستاني، كما أن “Airbus” بدورها مرشحة للدخول على خط تصنيع إحدى الطائرتين.
من جهتها، كشفت صفحة “فار ماروك” المختصة في أخبار الجيش على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، أن المباحثات بين البحرية الملكية وشركة “أوراش كولجوك” التركية تهم شراء7 دوريات قاذفة للصواريخ طراز “كيليش 2″ في نسخة محدثة ومعدلة حسب حاجيات البحرية الملكية؛ وفرقاطة خفيفة طراز” ADA”.
وأوضح المصدر ذاته، أن هذه النوعية من السفن الحربية تعتبر أكثر اتساقا مع التهديدات التي تواجه المغرب على المستوى البحري والمهام المنوطة بالبحرية الملكية.
وفي السياق ذاته، أبرز موقع “ديفينسا” أن حظ الشركات الأمريكية للحصول على الصفقتين أقل من نظرائها الأوروبيين لعدة أسباب، منها أن طائرة مثلا ” P-8 Poseidon ” التي تصنعها شركة “بوينغ” هي عالية التكلفة، في حين سبق أن استبعدت الرباط بالفعل اقتناء ” SC-130J Sea Hercules” التي تصنعها شركة “لوكهيد مارتين” رغم أن المغرب يتعامل معها في أغلب صفقات الطيران العسكري التي يبرمها.
وفي معرض تعليقه على بحث المغرب عن شراء طائرتين مسلحتين للدوريات البحرية، أمد محمد شقير، الخبير العسكري، في تصريح لـ”رسالة الأمة”، أن هذه الطائرات تدخل في إطار التوجه الاستراتيجي للمغرب، والذي يقوم على تطوير القوات المسلحة الملكية لقدراتها البحرية، خاصة وأن البحرية المغربية تفتقد إلى الغواصات، وبالتالي فأحسن مضاد وتعويض لهذا النقص هو الحصول على طائرات من هذا النوع، لأنها ستمكن المغرب من ضمان سلامة أمنه البحري.
وأضاف الخبير العسكري، أن المغرب باقتنائه للطائرات المسلحة للبحرية سيحافظ على سواحله البحرية، بعد ترسيم حدوده بالمناطق الجنوبية، خاصة أمام عزمه على استغلال ثرواته السمكية ولتنقيبه عن النفط، وبالتالي فهذا النوع من الطائرات، حسب شقير، سيشكل أحد الدعمات الأساسية لإستراتجيته في تطوير قدراته البحرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق