دافوس.. هذه هي المخاطر الرئيسية الخمس المهددة للمغرب
حميد إعزوزن
كشف تقرير “المخاطر العالمية لسنة 2022″، الذي صدر يوم أمس الثلاثاء، عن المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”، عن أبرز المخاطر التي تواجه المغرب، من حيث احتمالية حدوثها وقدرتها على التأثير على مدار السنوات المقبلة.
وأوضح التقرير، الذي يقسم المخاطر إلى خمس فئات هي المخاطر الاقتصادية، والبيئية، والجيوسياسية، والمجتمعية، والتكنولوجية، أن المغرب يعاني أساسا من أزمة الموارد الطبيعية، نتيجة ما تعانيه من ضغوط بشرية كبيرة، إضافة إلى تأثير التغيرات المناخية عليها.
وحسب النسخة السابعة عشرة من تقرير “المخاطر العالمية”، الذي استند إلى استطلاع آراء المدراء التنفيذيين للشركات وصناع القرار من القطاعين العام والخاص، والأكاديميين والمجتمع المدني، فإن “البطالة واليد العاملة الناقصة” تعتبر الخطر المحتمل الثاني الذي يهدد المغرب.
وحسب التقرير، الذي يتضمن نتائج الدراسة المسحية السنوية للمخاطر العالمية (GRPS) ، والتي شملت ما يقارب 1000 من الخبراء وصناع القرار، فإن الخطر الثالث الذي يواجه المغرب يتمثل في الركود الاقتصادي الطويل، بينما يكمن الخطر الرابع في”عدم المساواة الرقمية”، والخطر الخامس في “أحداث الطقس المتطرفة والصراع مع دول الجوار”.
وتصدرت مخاطر المناخ أبرز المخاوف العالمية، حيث كشف التقرير أنها وعلى الرغم من أن أبرز المخاطر على المدى الطويل كانت حول تغيرات المناخ، إلا أن أهم المخاوف العالمية الآنية التي تزايدت بسبب جائحة “كورونا”، شملت تآكل التماسك الاجتماعي والأزمات المعيشية، وتراجع الصحة النفسية لدى الناس، كما توقع معظم الخبراء الاقتصاديون بأن تكون حركة تعافي الاقتصاد العالمي متفاوتة وغير مستقرة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ودعت النسخة السابعة عشرة من التقرير دول العالم إلى التفكير على المدى البعيد، ووضع سياسات حكيمة لإدارة المخاطر، وإعداد جدول أعمال للسنوات القادمة، من خلال التركيز حول أربعة مجالات للمخاطر الناشئة، هي الأمن الإلكتروني، والتنافس في مجال اكتشاف الفضاء، وتغيرات المناخ المضطربة، ومشكلات الهجرة، حيث يتطلب حل كل قضية من هذه القضايا تضافر الجهود العالمية للسيطرة عليها بنجاح.
ويقدم التقرير معلومات مستمدة من سنتين على تفشي جائحة “كوفيد-19″، والتي تقدم أفكارا جديدة حول المرونة على المستوى الوطني، ويستند هذا القسم إلى آراء خبراء المخاطر من المنتدى الاقتصادي العالمي لتقديم نصائح عملية لتعزيز قدرة المؤسسات على الاستجابة والتكيف.
يشار إلى أن تقرير المخاطر العالمية لسنة 2022، تم إعداده على مدار السنة بدعم من قبل المجلس الاستشاري للمخاطر العالمية التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، وشركاء استراتيجيين، هم مجموعة شركات “مارش وماكلينان”، ومجموعة “زيورخ للتأمين”، والمستشارون الأكاديميون في كلية “مارتن أوكسفورد”، بجامعة “أوكسفورد”، والجامعة الوطنية في سنغافورة، ومركز “وارتون” لإدارة المخاطر واتخاذ الإجراءات بجامعة بنسلفانيا.