رفيقي يغضب السلفيين ويتعرض للهجوم بسبب تدوينة حول انتحار متهم بالإرهاب
حكيمة أحاجو
أثارت تدوينة محمد عبد الوهاب الرفيقي، الشهير بالشيخ “أبو حفص”، حول انتحار متطرف محكوم بالإعدام بسجن “تولال”، جدلا كبيرا بين أتباعه السابقين وبعض ممن عايشوه في السجن، والذين اعتبروا أن تصريحاته تتناقض تماما مع ماضيه السلفي الجهادي المتشدد.
وتساءل أحد سجناء السلفية السابقين في تدوينة على حسابه على “الفيسبوك”، ألم يكن الشيخ أبو حفص صاحب هذه الفتاوى؟ ترى كيف ستكون نهايته وكيف ستكون الأقدار العجيبة والغريبة التي ستصيبه؟ لتنهال عليه التعليقات التي صبت في عمومها في كون محمد رفيقي أحد الشيوخ الذين أثروا في عدد كبير من الشباب الذين دخلوا السجن بسبب فتاواه، التي أجرى في سجنه مراجعات شاملة، أدت إلى حصوله على العفو سنة 2012.
وأضاف في تصريح لـ” الأمة24″، “أن من الإخوة من طالبوا من عايشوه وكانوا أتباعه أن يخرجوا ويقولوا الحقيقة، فقد كانوا يحكون لنا أنه كان يفتيهم بالخروج “للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” والفيء والتعزير ويأمرهم بذلك وكان يأخذ الأموال وما يحصلون عليه من أموال وحلي “ذهب مجوهرات” فيما يسمى بالفيء، وذلك بنشل السكارى أو نهب ممتلكات الشباب غير المتزوج إذا ما تم توقيفهم في أماكن خالية من المارة “. وأردف موضحا، أن الشباب الذين اعتقلوا في ملفه من مدينة فاس ومكناس هم الذين يعرفون التفاصيل وقد حكوها لنا في السجن.
ويشار إلى أن محمد رفيقي، كان قد اعتبر في تدوينة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي” الفيسبوك”، أن انتحار متطرف بسجن تولال بمكناس “قدر عجيب وغريب”.
وكشف رفيقي، أن “عبد الوهاب الرباع، أرعب أهل مكناس، ولم يكن لديه أدنى حرج في ذبح أبرياء من الوريد إلى الوريد بحجة أنهم كفار، وأنه يريد بقتلهم لقاء الله وجنته”.
وأضاف أن “عبد الوهاب الرباع الذي قتل بدم بارد موظفا بسلك القضاء، ودع والدته بمكناس ليلتحق بعمله بإحدى محاكم الناظور، وبعد التعرف عليه في الحافلة، أخذه الرباع ومن معه إلى بيت قد اكتروه بالمدينة، بحجة استضافتهم له ليلته الأولى بمقر عمله الجديد، وهناك ذبحوه بكل دم بارد على أنغام “صليل الصوارم”، وقطعوه أطرافا، ثم وزعوها على حاويات الأزبال بالمدينة، وفجعوا فيه والدته وأهله”.
وأفاد رفيقي بأن “عبد الوهاب الرباع الذي فعل كل ما سبق ابتغاء الجنة برأيه، بعد حوالي عشرين سنة من السجن، يقتل نفسه اليوم بسجن التولال بمكناس باستعمال قطعة قماش ربطها إلى نافذة الغرفة”.