متطرف محكوم بالإعدام يضع حدا لحياته بسجن “تولال2”

مصطفى قسيوي
أعلنت إدارة السجن المحلي “تولال2” بمدينة مكناس، أن سجينا معتقلا بهذه المؤسسة على خلفية قانون مكافحة التطرف والإرهاب، ومحكوم عليه بعقوبة الإعدام، قد أقدم صباح يوم السبت الماضي، على الانتحار شنقا داخل غرفته، وذلك باستعمال قطعة قماش لفها حول رقبته وربطها إلى نافذة الغرفة.
وأوضح بلاغ المؤسسة السجنية، أن السجين المتوفى “كان يعاني من اضطرابات عقلية ونفسية، ويتابع علاجه داخل المؤسسة، وكذا بالمستشفى الخارجي، وأنه رغم تدخل طاقم الحراسة والطاقم الطبي التابع للمؤسسة السجنية وتقديم الإسعافات الضرورية للمعني بالأمر، إلا أنه توفي قبل نقله إلى المستشفى الخارجي”.
وأشار البلاغ ذاته إلى أنه “قد تم إبلاغ النيابة العامة المختصة وعائلة السجين المذكور، وذلك وفقا لما ينص عليه القانون”.
وحسب تدوينة “فيسبوكية” لعبد الوهاب رفيقي، الباحث المتخصص في قضايا التطرف والإرهاب، فإن السجين المنتحر هو “عبد الوهاب الرباع”، الاسم الذي أرعب أهل مكناس، ولم يكن لديه أدنى حرج في ذبح أبرياء من الوريد إلى الوريد بحجة أنهم كفار، وأنه يريد بقتلهم لقاء الله وجنته”.
وقال رفيقي في تدوينته بخصوص المتطرف المنتحر، أن “عبد الوهاب الرباع الذي قتل بدم بارد موظفا بسلك القضاء، ودع والدته بمكناس ليلتحق بعمله بإحدى محاكم الناظور، وبعد التعرف عليه في الحافلة، أخذه الرباع ومن معه إلى بيت قد اكتروه بالمدينة بحجة استضافتهم له لليلته الأولى بمقر عمله الجديد، وهناك ذبحوه بدم بارد على أنغام “صليل الصوارم”، قطعوه أطرافا، ثم وزعوها على حاويات الأزبال بالمدينة، وفجعوا فيه والدته وأهله، وعبد الوهاب الرباع الذي فعل كل ذلك ابتغاء الجنة برأيه، بعد حوالي عشرين سنة من السجن، يقتل نفسه اليوم بسجن التولال بمكناس باستعمال قطعة قماش ربطها إلى نافذة الغرفة، ألم أقل إنها أقدار عجيبة وغريبة؟” يقول عبد الوهاب رفيقي في تدوينته “الفيسبوكية”.
يذكر أن عبد الوهاب الرباع، هو أحد المتهمين في خلية مكناس الموالية لتنظيم “داعش”، والتي كانت تتكون من 14 متطرفا، وقد صدر في حقه حكم بالإعدام سنة 2003، بعدما شارك في ذبح موظف في سلك القضاء والاعتداء على رجل أمن والتخطيط لسرقة أسلحة قصد ضرب المصالح اليهودية، واغتيال شخصيات سياسية.