الاتجار في البشر.. واشنطن تقر بمجهودات المغرب
حميد إعزوزن
تناولت مجموعة التقارير الدولية، خلال سنة 2021، وضعية المغرب في مجالات مختلفة، وشخصت واقعه كما هو بإيجابياته وسلبياته، حيث قدمت بعضها الوضع بشكل مركب، يجمع بين مواطن النجاح والفشل، لكن بعضها الآخر تجاوز هذا الأسلوب معتمدا منهجية الترتيب والتصنيف بناء على معطيات إحصائية ومؤشرات محددة، وذلك بهدف اختزال الوضع في مرتبة وتصنيف معين لتيسير المقارنة بين البلدان وتتبع مدى التقدم أو التراجع الذي لحق بهذه الوضعية أو تلك من سنة إلى أخرى.
هذه التقارير رصدت في مجملها مجموعة من الحقائق والمعطيات حول ما تم إنجازه في مختلف الميادين لا يمكن لأحد إنكارها، وفي الوقت نفسه عرت واقع المغرب في عدد من القطاعات استنادا إلى عدد من المؤشرات العلمية المضبوطة، وقدمت مجموعة من الاقتراحات والتوصيات الممكن اعتمادها لتجاوز مكامن الخلل.
حافظ المغرب على تصنيفه في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية حول الاتجار بالبشر، حيث جاء ضمن المستوى الثاني الذي يضم الدول التي تبذل جهودا مهمة للحد من الاتجار بالبشر.
وأقرت الخارجية الأمريكية، في تقريرها السنوي لسنة 2021، بأن المغرب أظهر جهودا متزايدة بشكل عام، مقارنة بالفترة المشمولة بتقرير السنة الماضية، الأخذ في الاعتبار تأثير جائحة “كوفيد 19” على قدرته على مكافحة الاتجار.
وأوضحت الخارجية الأمريكية، التي نشرت خارطة المملكة كاملة، لتجدد التأكيد على الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، أن هذه الجهود، التي أدت إلى بقاء المغرب ضمن المستوى الثاني، شملت “تحديد وإحالة 441 من ضحايا الاتجار بالبشر إلى الرعاية، وإنشاء وحدات دعم في كل فرع من فروع مديرية الأمن الوطني لمساعدة ضحايا الجريمة من الإناث، بما في ذلك الاتجار، تنفيذ حملة لمكافحة التسول القسري للأطفال، وإطلاق بوابة إلكترونية تعرض بالتفصيل الموارد المتاحة لضحايا الاتجار وللناس لتقديم مزاعم الاتجار”.