فيدرالية جمعيات الآباء: لا نتوقع تمديدا شاملا للعطلة المدرسية

حليمة المزروعي
توقعت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، ألا يكون هناك تمديد شامل للعطلة المدرسية، وأن تكتفي السلطات الصحية باعتماد التعليم عن بُعد بالنسبة لتلاميذ المدارس التي قد تسجل بها إصابات بالفيروس.
وقال نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، “باستثناء حالات الإصابة بفيروس كورونا التي ظهرت في مؤسسة تعليمية بالرباط وأخرى بالبيضاء، لم تتوصل الفيدرالية بأي معلومة عن تسجيل إصابات بالفيروس في جهات أخرى”.
و حسب المتحدث، فقد أصبح طاغيا هاجس ضرب مبدأ تكافؤ الفرص في حال اعتماد التعليم عن بُعد بالنسبة لبعض التلاميذ والإبقاء على التعليم الحضوري للآخرين، مبرزا أن التعليم عن بُعد لا يضمن تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، وهو ما تأكد بالملموس حين تم اعتماد هذا الخيار السنة الفارطة، واعتماد المزاوجة بين التعليم الحضوري والتعليم عن بُعد سيكون أسوأ، لأنه سيعمق تفاوت الفرص بين التلاميذ، حسبه.
وشدد المتحدث ذاته على ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية في اتخاذ أي قرار بشأن تمديد العطلة المدرسية، مشيرا إلى أن وزارة التربية الوطنية عقدت لقاء واحدا فقط للتعارف بعد تعيين الوزير الجديد، ولم تعقد لقاءات أخرى بعد ذلك بشأن تطور الوضعية الوبائية.
وانتشرت خلال الأيام الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، أخبار بثها بعض المدرسين حول إصابة عدد من التلاميذ بأعراض مرضية، من قبيل الحمى، في وقت تتابع فيه السلطات الصحية الوضعية الوبائية لحسم قرار تمديد العطلة البينية، مع تسجيل غيابات في صفوف التلاميذ خلال الأسبوع الأخير بسبب الإصابة بالحمى وصداع الرأس، في حين اعتبر آخرون أن هذه الأعراض تظل عادية وتسجل في كل موسم شتاء بسبب الأنفلونزا الموسمية.
وتعرف مرحلة الخريف، عادة، انتشار الإصابة بالأنفلونزا الموسمية التي تصيب الكبار والصغار، فيما تتعاطى السلطات التربوية بحزم مع أي حالة مشكوك في إصابتها بفيروس “كورونا”، سواء في صفوف التلاميذ أو الأطر التربوية.
وتباشر السلطات التربوية حملات في إطار إذكاء الوعي للمحافظة على المكاسب المحققة في معركة محاربة فيروس “كوفيد -19″، بعد التراخي العام المسجل في المجتمع ككل، على مستوى الالتزام بالتدابير والإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، خصوصا أي تلميذ أو إطار تربوي مشكوك في إصابته تتم إحالته على السلطات الصحية من أجل إجراء الاختبار.