مجتمع

الحكامة بإفريقيا.. المغرب يسجل مستويات إيجابية

حميد اعزوزن

رصد تقرير صدر عن مؤسسة “مو إبراهيم” العالمية، تحسن مستوى الحكامة بالمغرب على مدى السنوات العشر الأخيرة.

وكشفت معطيات التقرير، الذي  جاء تحت عنوان “كوفيد-19 في إفريقيا بعد سنة واحد: التأثير والآفاق”، أن درجة الحكامة بالمغرب سجلت، خلال الفترة ما بين 2010 و2019، زيادة بمعدل بلغ 5.3 نقط، وهو ما بوأ المملكة المرتبة العاشرة في مؤشر الحكامة بالقارة الإفريقية لسنة 2020، وذلك من بين 54 دولة شملها التصنيف، حيث حصل على معدل 60 نقطة من أصل 100 نقطة ممكنة، متجاوزا متوسط المعدل الإفريقي المقدر بـ38.8 نقطة.

 وأظهر تقرير المؤسسة، الذي استند إلى “مؤشر الحكامة” في إفريقيا، أن المغرب حقق نتائج مهمة على الصعيد الإفريقي في عدد من هذه المؤشرات الخاصة بالحكامة، من بينها  فرص التنمية الاقتصادية المستدامة، بمعدل 68.3 نقطة، وهو ما بوأه المرتبة الثالثة على صعيد القارة في هذا المؤشر، بعد موريشيوس (74.8 نقطة)، ورواندا (71.5 نقطة)، ومؤشر الشفافية والمساءلة، الذي حقق فيه تحسنا خلال الأربع سنوات الماضية بزيادة سنوية تصل 0.5 نقطة، إلى جانب خمس دول أخرى هي (بنين، مصر، موريتانيا، تنزانيا وزيمبابوي).

ويعتمد تقرير المؤسسة، الذي تصدره المؤسسة، التي يرأسها رجل الأعمال السوداني الشهير محمد إبراهيم، في قياسه لدرجة الحكامة، بالإضافة إلى الفرص الاقتصادية المستدامة والشفافية والمساءلة، على  مجموعة مؤشرات فرعية، من بينها السلامة الشخصية، والأمن الوطني، والسلامة سيادة القانون، والتنمية البشرية والمساواة بين الجنسين، والبنية التحتية، إضافة إلى مؤشرات من قبيل المشاركة وحقوق الإنسان، والتعليم والصحة.

وسجل المغرب تحسنا على مستوى مؤشر المساواة بين الجنسين، إلى جانب سبع دول أخرى (بوركينا فاسو، الكونغو، مصر، الغابون ، سيشيل ، تونس وزامبيا)، كما حل في المرتبة الثالثة في كل من مؤشر بنيات التحتية (بـ70.4 نقطة)، ومؤشر العالم القروي (بـ 79.1 نقطة).

 ورصد التقرير تحسنا عن تراجع مستوى التعليم الذي تقدمه الدول الإفريقية على مدى السنوات الأربع الأخيرة، وفى الوقت نفسه، أشار إلى تحقيق بعض التقدم في مجالي الصحة والتغذية، لكنه سجل أن 33 دولة في القارة الإفريقية أحرزت تقدما في مؤشر الوصول إلى الرعاية منذ سنة 2010، وكانت أكثر البلدان التي تحسنت في هذا المجال هي مالي، التي حققت زيادة تقدر بـ 21.6 نقطة، تليها إثيوبيا بزيادة 19.7 نقطة، ثم الكوت ديفوار بزيادة 19.3 نقطة، وجزر القمر بزيادة 11.7 نقطة، والمغرب بزيادة 9.6 نقط، في حين أن البلدان التي شهدت أكبر انخفاض، تشمل غينيا بيساو، وليبيا، وأوغندا، وناميبيا، وإريتريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق