أقوى اقتصاد.. المغرب ينهي هيمنة الجزائر وناتجه المحلي الإجمالي سيبلغ 281 مليار دولار
حميد إعزوزن
حمل تقرير بريطاني بشرى سارة للمغاربة بخصوص مستقبل اقتصاد المغرب، حيث توقع أن يحقق ناتجه المحلي الإجمالي ارتفاعا بأكثر من الضعف خلال الـ 15 سنة المقبلة، ليصبح بذلك أغنى دولة بشمال إفريقيا.
وتوقع التقرير ذاته، الصادر عن مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال بلندن (CEBR، أن يحقق الناتج المحلي الإجمالي للمغرب نموا بنسبة 5.7 بالمائة سنة 2021، ثم يتباطأ إلى 3.5 بالمائة كمتوسط سنوي ما بين سنتي 2022 و2026، وخلال السنوات التسع اللاحقة سينمو بـ3.4 بالمائة، ليبلغ بذلك الناتج المحلي الإجمالي للمغرب حوالي 281 مليار دولار أمريكي بحلول سنة 2036.
وحسب التوقعات، التي أوردها التقرير البريطاني، الذي صدر أول أمس السبت، فإن الناتج المحلي الإجمالي للمغرب بالسعر الجاري، سيشهد نموا من 115 مليار دولار سنة 2020 إلى 126 مليار دولار سنة2021، بعدما كان قبل عشر سنوات لا يتجاوز 101 مليار، وذلك قبل أن يعود للارتفاع السنة المقبلة ليبلغ 124 مليار دولار، ليرتفع بعدها إلى 167 مليار دولار سنة 2026، ثم 216 مليار دولار سنة 2031، قبل أن يصل إلى أعلى مستوى له سنة 2036.
وصنف التقرير ذاته المغرب في المرتبة 60 كأقوى اقتصاد في العالم لسنة 2021، وسيحافظ على هذه المرتبة خلال السنة المقبلة، على أن يحقق تقدما بدرجة واحدة ليحتل المرتبة الـ 59 سنة 2026، قبل أن يتراجع إلى المرتبة 60 سنة 2031، ومنها إلى المرتبة 61 سنة 2036.
وتوقع مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال بلندن أن تحتل السعودية المركز الأول على المستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمرتبة 17 في قائمة أكبر الاقتصادات على مستوى العالم في بحلول سنة 2036، متبوعة بمصر، التي ستعرف تراجعا من المرتبة 33 عالميا سنة 2021، إلى المرتبة الـ 38، والإمارات العربية المتحدة التي ستتقدم من المرتبة 34 إلى المركز الـ 33، وقطر التي ستقفز إلى المرتبة الـ 54، ثم العراق التي ستصل إلى المرتبة 51 عالميا، والكويت (60 عالميا)، بينما توقع التقرير أن تحل الجزائر، خلف المغرب، في المركز الثامن عربيا، حيث ستتراجع بـ 4 درجات خلال السنوات الـ 15 المقبلة لتحتل المرتبة الـ62، بناتج محلي إجمالي سيصل إلى 277 مليار دولار أي أقل بأربعة ملايير دولار عن المغرب، تليها عمان (72 عالميا)، والأردن (89 عالميا)، والسودان (90 عالميا)، وليبيا (92 عالميا)، والبحرين (98 عالميا)، وتونس (108 عالميا)، وفلسطين (117 عالميا)، وموريتانيا (144 عالميا)، في حين يتوقع أن تكون جنوب السودان أضعف اقتصادات الدول العربية، وتحتل المرتبة 150 على مستوى العالم.
ومن المفاجآت التي رصدها التقرير، توقع إزاحة الصين للولايات المتحدة الأمريكية عن عرش أقوى اقتصادات العالم ابتداء من سنة 2031، وتقدم الهند إلى المركز الثالث، وتراجع اليابان إلى المركز الرابع، تليها ألمانيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، في حين يتوقع أن تصل إندونيسيا إلى المرتبة الثامنة سنة 2036، وأن تكون توفالو (Tuvalu) والمعروفة سابقا باسم جزر “إليس”، كأضعف اقتصادات العالم وتحل في المرتبة 190.